في ظل التوترات المتزايدة بين روسيا والناتو، أطلق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تحذيرات واضحة ضد أي اعتداء محتمل على بلاده، مشدداً على أن الرد سيكون حاسماً لا لبس فيه، حيث أكد أن الأمل في عودة أوكرانيا إلى حدود 2022 يعد وهماً سياسياً، وهو ما يعكس قلق موسكو من التصريحات المتزايدة في برلين، حيث اعتبر لافروف أن الخطاب العسكري المتصاعد يُشكل تهديداً حقيقياً، ودعا الدول الغربية إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه روسيا، محذراً من أن أي انتهاك للمجال الجوي الروسي سيُقابل برد قوي، وهو ما يعكس مدى تعقيد الوضع الحالي في المنطقة ويزيد من احتمالات التصعيد.
تحذيرات لافروف: رد حاسم على أي اعتداء
وجه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، تحذيرات قوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، مشددًا على أن أي اعتداء على بلاده سيقابل برد "حاسم لا لبس فيه" كما أكد لافروف خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث قال: "أي عدوان على بلدي سيواجه رداً حاسماً، يجب ألا يساور أعضاء الناتو والاتحاد الأوروبي أي شك في ذلك، خصوصاً أولئك الذين يخبرون شعوبهم بأن الحرب مع روسيا حتمية"
انتهاك السيادة الروسية
أضاف لافروف أن أي محاولة لإسقاط "أي جسم طائر" داخل المجال الجوي الروسي ستُعتبر "انتهاكاً صارخاً لسيادة الأراضي الروسية"، محذرًا من أن من يُقدم على هذه الخطوة "سيندم بشدة" هذه التصريحات تبرز موقف روسيا القوي فيما يتعلق بحماية سيادتها، وتعكس القلق المتزايد من التصعيد العسكري في المنطقة.
ردود فعل على تصريحات ترامب
في رد غير مباشر على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد أن أوكرانيا قادرة على استعادة جميع أراضيها المحتلة، اعتبر لافروف أن "أي شخص يتوقع عودة أوكرانيا إلى حدود ما قبل فبراير 2022 هو عديم البصيرة سياسياً" كما انتقد لافروف المستشار الألماني فريدريش ميرتس، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"الخطاب العسكري المتصاعد" في برلين، معربًا عن قلق موسكو من تصريحات بعض الساسة الأوروبيين التي تتعامل مع احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة باعتبارها "سيناريو وارداً".
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من تصعيد الصراع بين روسيا وأوروبا، وتبقى الأعين مشدودة نحو التطورات القادمة في هذا السياق.
التعليقات