في جريمة مروعة هزت الأرجنتين، تم العثور على جثث ثلاث فتيات داخل منزل في ضاحية فلورينسيو فاريلا، حيث تعرضن لتعذيب شديد قبل أن تُقتلوا في حادثة بشعة أثارت غضب الشعب الأرجنتيني، الضحايا، بريندا و مورينا ولاارا، اختفين بعد أن صعدن إلى شاحنة بيضاء، وبعد أربعة أيام، داهمت الشرطة المنزل الذي تحول إلى مسرح للجريمة، وتبين أن العصابة التي ارتكبت هذه الجريمة تنتمي لشبكة دولية للإتجار بالمخدرات، حيث تم بث جلسة التعذيب والقتل مباشرة عبر إنستجرام، مما زاد من صدمة المجتمع، وخرجت مظاهرات حاشدة تطالب بالعدالة، وسط أرقام صادمة للعنف ضد النساء في البلاد، حيث سُجلت 164 حالة قتل في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025، وهو ما يعكس الحاجة الملحة لمواجهة هذه الظاهرة المروعة.
جريمة مروعة في الأرجنتين: مقتل ثلاث فتيات
شهدت الأرجنتين حادثة مروعة، حيث عُثر على جثث ثلاث فتيات، إحداهن قاصر، داخل منزل في ضاحية فلورينسيو فاريلا بالقرب من العاصمة بوينس آيرس، وقد كانت الجثث تحمل آثار تعذيب شديد، ما أثار استنكارًا واسعًا بين المواطنين.
تفاصيل الحادثة والتحقيقات
أفادت الشرطة الأرجنتينية بأنها بدأت تحقيقات موسعة شملت مراجعة كاميرات المراقبة وتتبع الهواتف المحمولة، مما قادها إلى المنزل الذي أصبح مسرحًا للجريمة. وذكرت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية أن الضحايا، بريندا دل كاستيو (20 عامًا)، مورينا فيري (20 عامًا)، ولارا جوتييريز (15 عامًا)، اختفين بعد صعودهن طوعًا إلى شاحنة بيضاء، وبعد أربعة أيام من البحث، داهمت الشرطة منزلاً مشبوهًا بعد رصد رائحة كلور نفاذة وآثار دماء، لتكتشف قبرًا حديث الحفر يحتوي على جثث الفتيات الثلاث.
الشبكة الإجرامية والاحتجاجات الشعبية
كشف وزير أمن العاصمة بوينس آيرس أن الجريمة ارتكبت بواسطة شبكة دولية للإتجار بالمخدرات، وأشار إلى أن جلسة التعذيب والقتل تم بثها بشكل مباشر عبر مجموعة خاصة على تطبيق "إنستجرام"، وقد تابعها نحو 45 شخصًا. وأكد الوزير أن ما حدث كان بمثابة رسالة انضباط موجهة لأعضاء العصابة، مع تسجيل صوتي يتضمن عبارة: "هكذا ينتهي من يسرق المخدرات"، مما يدل على الطابع الانتقامي للجريمة.
في أعقاب الحادثة، خرجت مظاهرات حاشدة في بوينس آيرس ومدن أخرى، مطالبة بالعدالة والتصدي لتنامي نفوذ شبكات المخدرات في الأحياء الفقيرة، إذ يملأ غياب الدولة الفراغ الذي تستغله هذه التنظيمات. كما سلطت هذه المأساة الضوء على الأرقام الصادمة للعنف ضد النساء في الأرجنتين، حيث سُجلت 164 حالة قتل لنساء خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025. عزم أسر الضحايا على الاستمرار في المطالبة بالعدالة حتى يُحاسَب جميع المتورطين، حيث قالت والدة بريندا: "أريدهم جميعًا خلف القضبان"

التعليقات