بعد إعادة فرض العقوبات، تتصاعد التحذيرات الأوروبية لإيران من أي خطوات تصعيدية قد تؤثر على الاستقرار في المنطقة، حيث حذرت ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا من مغبة انتهاك التزاماتها القانونية، وأكدت أن العقوبات لا تعني نهاية الحوار الدبلوماسي، بل هي خطوة للضغط على طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات، وقد تم تفعيل آلية “سناب باك” بعد عدم تحقيق تقدم في المحادثات السابقة حول برنامجها النووي، مما يبرز أهمية الالتزام بالقيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم، وتدعو القوى الأوروبية جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة لتطبيق هذه العقوبات بشكل فوري لضمان عدم تفاقم الوضع، في الوقت الذي تبقى فيه الولايات المتحدة منفتحة على الحوار، مما يعكس تعقيدات العلاقات الدولية في هذه المرحلة الحساسة.

تحذيرات من ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا لإيران

حذرت كل من ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا إيران من اتخاذ أي خطوات تصعيدية، وذلك بعد إعادة فرض العقوبات الأممية عليها بسبب برنامجها النووي، وأكد وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك ضرورة التزام طهران بتعهداتها القانونية، مشيرين إلى أن إعادة فرض العقوبات لا تعني نهاية المسار الدبلوماسي، بل على العكس، تعكس رغبة المجتمع الدولي في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

تفاصيل العقوبات الأممية

تشمل العقوبات التي أعيد فرضها حظراً على الأسلحة وتخصيب اليورانيوم، وذلك بعد فشل جولات التفاوض السابقة، وكانت القوى الأوروبية الثلاث قد فعّلت الشهر الماضي آلية "سناب باك" لإعادة العقوبات، متهمة إيران بانتهاك الاتفاق النووي لعام 2015، وأكدت استمرارها في العمل على إيجاد حل دبلوماسي يضمن منع طهران من امتلاك أسلحة نووية، مع الدعوة إلى التنفيذ الفوري للقيود المفروضة وحث جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على تطبيقها.

موقف الولايات المتحدة من الحوار

في واشنطن، أعلنت الولايات المتحدة أنها ما زالت منفتحة على الحوار المباشر مع إيران رغم العقوبات الجديدة، أوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الرئيس دونالد ترامب يرى أن الدبلوماسية تبقى الخيار الأفضل للشعب الإيراني وللعالم، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة التزام طهران بمفاوضات جادة وسريعة، مضيفاً أن غياب الاتفاق يستوجب تطبيق عقوبات "سناب باك" بشكل فوري للضغط على القيادة الإيرانية، بينما كان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قد رفض في وقت سابق الدخول في مفاوضات مع واشنطن، متهماً ترامب بعدم الجدية في الحوار، في حين تتهم الولايات المتحدة والدول الأوروبية إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، بينما تنفي طهران هذه الاتهامات.