أكد وزير خارجية إيران عباس عراقجي أن بلاده لن تعترف بأي محاولة لتمديد أو إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة، حيث تأتي هذه التصريحات في ظل توترات متزايدة حول البرنامج النووي الإيراني، والتي تشمل فرض حظر على الأسلحة وتخصيب اليورانيوم بعد فشل المفاوضات السابقة، وتعتبر هذه الموقف تأكيداً على تصميم إيران على الحفاظ على سيادتها، في الوقت الذي تسعى فيه القوى الأوروبية إلى إيجاد حلول دبلوماسية تمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية، ومع استمرار الولايات المتحدة في التأكيد على انفتاحها للحوار المباشر، يبقى السؤال حول كيفية تحقيق تقدم في هذه المفاوضات مع تعنت بعض الأطراف، ويبدو أن إيران ماضية في موقفها الرافض لأي ضغوط دولية قد تؤثر على استراتيجيتها النووية.

إيران ترفض تمديد العقوبات الأممية

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن طهران لن تعترف بأي محاولة لتمديد أو إعادة تفعيل أو فرض عقوبات الأمم المتحدة، جاء ذلك في تصريح عاجل نقلته سكاي نيوز، حيث تتعلق هذه العقوبات بحظر الأسلحة وتخصيب اليورانيوم، وذلك بعد فشل جولات التفاوض السابقة التي كانت تهدف إلى التوصل إلى حل شامل.

آلية "سناب باك" واتهامات انتهاك الاتفاق النووي

في الشهر الماضي، قامت القوى الأوروبية الثلاث بتفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات، متهمة إيران بانتهاك الاتفاق النووي لعام 2015، وأكدت هذه الدول استمرارها في العمل على إيجاد حل دبلوماسي يضمن منع طهران من امتلاك أسلحة نووية، حيث دعت إلى التنفيذ الفوري للقيود المفروضة على إيران، وحثت جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الالتزام بها.

الولايات المتحدة تفتح باب الحوار رغم التوترات

في سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة أنها ما زالت منفتحة على الحوار المباشر مع إيران، رغم العقوبات الجديدة المفروضة، حيث أوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الرئيس دونالد ترامب يعتبر الدبلوماسية الخيار الأفضل للشعب الإيراني وللعالم، ولكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة التزام طهران بمفاوضات جادة وسريعة، وأشار إلى أن غياب الاتفاق يستوجب تطبيق عقوبات "سناب باك" بشكل فوري للضغط على القيادة الإيرانية، وقد سبق أن رفض المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الدخول في مفاوضات مع واشنطن، متهمًا ترامب بعدم الجدية في الحوار، بينما تواصل الولايات المتحدة والدول الأوروبية اتهام إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران بشكل قاطع.