في تصريحات حديثة، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن المراهنة على عودة أوكرانيا إلى حدود عام 2022 تعتبر عمى سياسيا حيث أن الواقع على الأرض يفرض نفسه بشكل مختلف تماما وأشار لافروف إلى أن التعويل على هذه الفرضية يمثل فشلا في فهم الأبعاد الحقيقية للنزاع الدائر كما أوضح أن روسيا تدافع عن مصالحها المشروعة وحقوق الناس الذين تعرضوا للتهميش من قبل النظام الأوكراني وأكد أن أي حديث عن استعادة أوكرانيا لتلك الحدود يعد غير واقعي في ظل الظروف الحالية، مما يبرز أهمية فهم الوضع الجيوسياسي القائم والاعتراف بالتغيرات التي طرأت على الساحة الدولية.

لافروف: لا أمل في عودة أوكرانيا لحدود 2022

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن التعويل على عودة أوكرانيا إلى حدود عام 2022 أصبح أمرًا غير واقعي، حيث وصف ذلك بأنه عمى سياسي وفشل في فهم الوضع القائم على الأرض، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب مشاركته في الأسبوع الرفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أشار لافروف إلى أن الرهان على هذه العودة يعدّ بمثابة تجاهل للحقائق المتغيرة.

تصريحات لافروف حول النزاع الأوكراني

أضاف لافروف أن روسيا تدافع عن مصالحها المشروعة وحقوق الأشخاص الذين اعتبرتهم السلطات الأوكرانية "إرهابيين" بعد الاستيلاء على السلطة عبر انقلاب، حيث اعتبر أن هذا التصنيف غير إنساني، ويدل على عدم احترام حقوق الإنسان، كما أشار إلى أن الظروف على الأرض تتطلب تفهمًا عميقًا لما يجري، بدلاً من الرهانات غير المدروسة على عودة الأوضاع السابقة.

ردود فعل على تصريحات ترامب

في سياق متصل، صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقب لقائه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نيويورك، بأن أوكرانيا لا تزال لديها فرصة للعودة إلى حدود عام 2022 بدعم من أوروبا والناتو، مما أثار دهشة زيلينسكي نفسه، الذي أعرب عن استغرابه من هذا التصريح، ومن جانب آخر، اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما أليكسي تشيبا أن ترامب يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من خلال هذا الكلام، وليس لتغيير موقفه تجاه أوكرانيا، بينما أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن القوات الأوكرانية لن تتمكن من استعادة الأراضي، وأن الأوضاع في ميدان المعركة ستسوء أكثر، مما يعكس تدهور الوضع الأمني في المنطقة.