غادر أسطول المساعدات الإنسانية المكون من 10 سفن ميناء كاتانيا في صقلية متجهًا إلى غزة لتقديم الدعم العاجل للفلسطينيين الذين يعانون من الحصار الإسرائيلي غير القانوني ويضم الأسطول نحو 60 شخصًا من جنسيات متعددة بينهم برلمانيون من دول أوروبية مختلفة كما يحمل مساعدات طبية وغذائية ومواد تعليمية تعتبر ضرورية في ظل الظروف الراهنة ويعكس هذا التحرك الإنساني إرادة قوية من المجتمع الدولي لكسر الحصار وفتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات إلى غزة حيث تتزايد الحاجة الماسة لدعم السكان المحليين الذين يتعرضون لظروف قاسية جراء النزاع المستمر ويأمل المنظمون أن تسهم هذه البعثة في تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين ودعوة الحكومات إلى اتخاذ إجراءات فعالة لحماية حقوقهم الإنسانية.

انطلاق أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة

غادر أسطول الحرية، المكون من 10 سفن محملة بمساعدات إنسانية، ميناء كاتانيا في صقلية، يوم السبت الماضي، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة، حيث يحمل هذا الأسطول حوالي 60 شخصًا من 15 جنسية مختلفة، بينهم برلمانيون فرنسيون وأوروبيون، ما يعكس الجهود الدولية المتواصلة لدعم الفلسطينيين في محنتهم الإنسانية.

هدف البعثة الإنسانية

من المتوقع أن ينضم هذا الأسطول الجديد، الذي أطلقه تحالف أسطول الحرية و"ثاوذند مادلين"، إلى سفن أسطول الصمود الموجودة حاليًا قبالة سواحل جزيرة كريت اليونانية، حيث أبحر عدد من سفن أسطول الصمود من كاتانيا في 13 سبتمبر، وقد أشار تحالف أسطول الحرية في بيان له إلى أن هذه البعثات المدنية تؤكد على أن المطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي لا يمكن إسكاتها أو ردعها، كما أوضح المنظمون أن معظم السفن تحمل إمدادات طبية وأغذية ومواد مدرسية، والتي تم تحديدها كأولوية قصوى من قبل الفلسطينيين.

دعم دولي للمهمة

في مؤتمر صحفي، أكدت المتحدثة باسم التحالف، تان صافي، على أن هذه المهمة لن تتوقف مهما كانت التحديات، مشيرة إلى أن الحصار الإسرائيلي قد حرم الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، ودعت الحكومات إلى التدخل ليس فقط من أجل مواطنيها، بل أيضًا من أجل الفلسطينيين في غزة، في حين دعت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي، ميليسا كامارا، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى حماية الأساطيل لمساعدتها في توصيل المساعدات إلى قطاع غزة، بينما أعربت النائبة ألما دوفور عن استيائها من تقاعس الحكومات في التصدي لهذه الإبادة الجماعية.

أهمية الأسطول في السياق الدولي

يأتي انطلاق أسطول الصمود العالمي، الذي يضم عاملين في المجال الإنساني وأطباء وفنانين وناشطين من 44 دولة، في وقت حساس حيث يسعى الأسطول إلى فتح ممر إنساني إلى غزة في ظل الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الفلسطينيون جراء النزاع المستمر، وقد تعرض الأسطول سابقًا لهجمات بمسيَّرات، لكن المنظمين أكدوا تصميمهم على الإبحار، مما يسلط الضوء على أهمية التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية.

رسالة الأمل والتضامن

كما أعربت الناشطة السويدية غريتا تونبري عن دعمها للمهمة، مشيرة إلى أن الأسطول لا يقدم المساعدات الإنسانية فقط، بل يسعى أيضًا لبث الأمل والتضامن، وإرسال رسالة قوية مفادها أن العالم يقف إلى جانب فلسطين، في حين أكدت الحكومة اليونانية أنها ستضمن سلامة إبحار الأسطول قبالة سواحلها، مما يعكس الأهمية الدولية لهذه الجهود الإنسانية.

في الختام، يظل أسطول الحرية رمزًا للأمل والتضامن، حيث يسعى إلى كسر الحصار وتقديم المساعدة للمحتاجين، مما يعكس تضافر الجهود الدولية من أجل تحقيق العدالة الإنسانية.