خوفا من خسارة الانتخابات قرر خافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني تأجيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الأرجنتين على الرغم من دعمه القوي لإسرائيل حيث تشير التقارير إلى أن ميلي يخشى أن تؤثر هذه الزيارة سلبا على شعبيته المتراجعة في ظل اقتراب الانتخابات البرلمانية في البلاد وقد أُثيرت تساؤلات حول توقيت الزيارة في ظل الأجواء السياسية الحالية مما يعكس التحديات التي يواجهها ميلي في الحفاظ على دعمه الجماهيري في وقت حساس كما أن هناك قلقا من الشكاوى القانونية ضد نتنياهو مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي في الأرجنتين ويجعل من هذه القضية محورا للنقاش في الساحة السياسية الأرجنتينية.

ميلي يرفض زيارة نتنياهو إلى الأرجنتين لأسباب سياسية

رفض الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى بلاده، وذلك خوفًا من التأثير السلبي على نتائج الانتخابات المقبلة، حيث كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو، الذي يتواجد حاليًا في الولايات المتحدة، كان يخطط لزيارة الأرجنتين في وقت لاحق، إلا أن ميلي، المعروف بدعمه القوي لإسرائيل، طلب تأجيل الزيارة لأسباب سياسية تتعلق بالأوضاع الداخلية في البلاد.

الانتخابات تهدد شعبية ميلي

تستعد الأرجنتين لإجراء انتخابات برلمانية قريبًا، ويخشى ميلي أن تؤثر زيارة نتنياهو سلبًا على شعبيته التي ضعفت مؤخرًا، حيث تشير مصادر أرجنتينية إلى أن قرار التأجيل لا يتعلق بإسرائيل بحد ذاتها، بل هو قرار عام يشمل جميع الزيارات من قبل القادة العالميين، وتجدر الإشارة إلى أن الأرجنتين تُعد من بين الدول القليلة التي وافقت على استقبال نتنياهو.

الشكوى الجنائية ضد نتنياهو

قبل حوالي شهر، قدم محامو حقوق الإنسان في الأرجنتين شكوى جنائية أمام المحاكم الفيدرالية، مطالبين بإصدار أمر باعتقال نتنياهو في حال زيارته، وذلك على خلفية حادثة "مقتل المسعفين" في رفح في مارس الماضي، حيث زعمت الشكوى أن نتنياهو مسؤول جنائيًا عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وجاء في الوثيقة المقدمة إلى المحكمة أن نتنياهو مسؤول عن ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في التسبب في الموت جوعًا، بالإضافة إلى جرائم أخرى ضد الإنسانية، وقد صدرت مذكرة توقيف بحقه في محكمة اتحادية في الأرجنتين في أوائل أغسطس، مما يعكس التوترات المتزايدة في العلاقات بين الأرجنتين وإسرائيل.