بعد إعلان زيلينسكي عن تسلم أوكرانيا نظام “باتريوت” من إسرائيل، بدأت التساؤلات تتزايد حول كيفية نقل هذا النظام الدفاعي إلى كييف إذ أفادت القناة 12 العبرية بأن هناك اتفاقا بين تل أبيب وواشنطن لنقل صواريخ وبطاريات “باتريوت” من إسرائيل إلى الولايات المتحدة لإرسالها إلى أوكرانيا بطريقة غير مباشرة، وقد تم تسليم حوالي 100 صاروخ إلى قاعدة أمريكية في ألمانيا، مما يؤكد التعاون الوثيق بين الحلفاء الغربيين في دعم أوكرانيا، كما أن أوكرانيا تسلمت بطاريات “باتريوت” من الولايات المتحدة كانت قد أرسلت سابقا لإجراء الصيانة، ويبدو أن هناك خطط مستقبلية لتسليم نظامين إضافيين في الخريف مما يعكس التزام المجتمع الدولي بدعم الدفاع الأوكراني ضد التهديدات المتزايدة، ويؤكد هذا التطور أهمية التنسيق بين الدول في مواجهة الأزمات العسكرية الحديثة.
اتفاق نقل الصواريخ بين إسرائيل والولايات المتحدة
ذكرت القناة 12 العبرية، أن هناك اتفاقاً بين تل أبيب وواشنطن يعود إلى أواخر ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، يتعلق بنقل صواريخ وبطاريات دفاع جوي من إسرائيل إلى الولايات المتحدة، بهدف إرسالها لأوكرانيا بطريقة غير مباشرة، حيث أشارت التقارير إلى أن أوكرانيا تسلمت بالفعل 100 صاروخ من هذه الشحنات، تم نقلها إلى قاعدة أمريكية في ألمانيا في يناير الماضي، بالإضافة إلى بطاريات "باتريوت" التي كانت قد أرسلتها إسرائيل سابقاً للولايات المتحدة للصيانة.
تسليم أنظمة دفاع جوي جديدة لأوكرانيا
في مؤتمر صحفي حديث، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن كييف قد تسلمت منظومة دفاع جوي من طراز "باتريوت" من إسرائيل، والتي بدأت العمل على الأراضي الأوكرانية منذ شهر، لكنه لم يحدد ما إذا كانت أوكرانيا قد اشترت هذا النظام الدفاعي أم حصلت عليه بالمجان، ومع ذلك، توقع زيلينسكي أن تتسلم كييف نظامين إضافيين في الخريف، مما يشير إلى استمرار دعم إسرائيل لأوكرانيا في مواجهة التحديات الأمنية.
التحديات والمخاوف الإسرائيلية
في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل لتقديم الدعم لأوكرانيا، هناك مخاوف من رد فعل روسي محتمل، حيث كشفت مصادر أن إسرائيل كانت تتردد في اتخاذ قرار بشأن نقل هذه الذخائر الدفاعية خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى تزويد روسيا لإيران بأسلحة أكثر تطوراً، وفي يونيو الماضي، نفت وزارة الخارجية الإسرائيلية تصريحات سفيرها لدى أوكرانيا بشأن إرسال بطاريات "باتريوت" كانت قد حصلت عليها من الولايات المتحدة في التسعينيات، مما يعكس التعقيد الذي يحيط بالقرار الإسرائيلي في هذا السياق.
التعليقات