في خضم الأحداث الجارية في الجزائر، برزت قضية الجنرال عبد القادر حداد المعروف بلقب “ناصر الجن”، الذي تمكن من الهروب إلى إسبانيا وسط تكتم رسمي من السلطات الجزائرية، حيث أظهرت تقارير إعلامية أن حداد غادر البلاد على متن زورق سريع بعد أن كانت قد أُقيل من منصبه، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء فراره، إذ يُعتقد أنه تلقى معلومات عن احتمال تصفيته، مما يجعله يتخذ قرار الهروب إلى إسبانيا، وهي وجهة معروفة للعديد من الشخصيات العسكرية والسياسية الجزائرية، وقد أثار هذا الحادث ضجة كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث يُظهر الصراعات الداخلية داخل الجيش الجزائري، بالإضافة إلى تداعيات هذا الهروب على الاستقرار في البلاد.
هروب الجنرال عبد القادر حداد إلى إسبانيا
فرّ الجنرال عبد القادر حداد، المعروف بلقب "ناصر الجن"، من الجزائر ووصل إلى الساحل الشرقي لإسبانيا في حدث أثار الكثير من التساؤلات، حيث لم يُصدر أي تعليق رسمي من السلطات الجزائرية حول هذا الموضوع. بحسب ما ذكرت صحيفة "إلكوفيندثيال" الإسبانية، تمكن حداد من التحايل على مراقبة حراسه وغادر البلاد بسرية تامة، مما يسلط الضوء على الصراعات الداخلية بين قيادات الجيش الجزائري.
غادر حداد على متن زورق سريع في الساعات الأولى من فجر 19 سبتمبر، بعد أن تمت إقالته من منصبه، ووصل إلى إسبانيا "مثل أي مهاجر جزائري"، مما يُظهر مدى تعقيد الوضع العسكري والسياسي في الجزائر. وفقًا لمصادر شرطية ومغتربين جزائريين في منطقة أليكانتي، كانت وجهته نحو "كوستال ديل سول"، لكن حتى الآن، لم تؤكد الجزائر أو إسبانيا صحة خبر وصوله، مما جعل نشطاء جزائريين يتداولون معلومات متضاربة حول مصيره.
من هو الجنرال "الجن"؟
شغل عبد القادر حداد منصب المدير العام للأمن الداخلي لمدة عام، وهو جهاز يُعتبر من أقوى مؤسسات الاستخبارات الجزائرية، لكنه أُقيل قبل أربعة أشهر لأسباب غير معلنة. بعد إقالته، وُضع حداد تحت الإقامة الجبرية، وكان من المتوقع أن يُحاكم قريبًا، ولكن لم تُعرف التهم الموجهة إليه. وفقًا للتقارير، ادعى حداد أنه هرب بعد تلقيه معلومات عن احتمال تصفيته قبل مثوله أمام القضاء، حيث كان يُخشى أن تُعرض وفاته على أنها "انتحار".
تجدر الإشارة إلى أن حداد يعرف إسبانيا جيدًا، حيث يمتلك فيها عقارات، وقد لجأ إليها في السابق هربًا من حملات تطهير داخل الجيش. أصبحت إسبانيا وجهة مفضلة للعديد من القيادات العسكرية والسياسية الجزائرية، كما يتضح من حالات معروفة مثل الجنرال خالد نزار، الذي استقر في برشلونة قبل أن يُحكم عليه بالسجن.
تُظهر هذه الأحداث كيف أن الصراعات الداخلية في الجزائر تؤثر على حياة العديد من الشخصيات العسكرية، وتفتح الباب لتساؤلات حول مصيرهم ومستقبل البلاد.
التعليقات