في قضية مذبحة طوخ التي أثارت ضجة كبيرة في المجتمع المصري تم إصدار حكم الإعدام لثلاثة متهمين بعد محاكمة طويلة ومعقدة حيث تركزت الاتهامات على ارتكاب جرائم بشعة أدت إلى فقدان أرواح عديدة من الأبرياء وقد شهدت المحكمة العديد من الشهادات القوية التي ساهمت في توضيح تفاصيل الجريمة البشعة التي هزت الوطن مما جعل الحكم الصادر يثير ردود فعل متباينة بين المواطنين الذين عبروا عن آمالهم في تحقيق العدالة ووقف مثل هذه الجرائم في المستقبل القريب.

محكمة جنايات بنها تصدر حكمها في قضية مذبحة طوخ

تفاصيل الحكم الصادر

قضت محكمة جنايات بنها الدائرة السادسة بالإعدام شنقاً لثلاثة متهمين، بينما حكمت بالسجن المشدد لمدة عامين على متهم رابع، وذلك بعد إدانتهم بارتكاب جريمة مروعة تضمنت الخطف والقتل العمد مع سبق الإصرار، واستخدام أسلحة نارية وأدوات حادة، إضافة إلى حيازة مواد مخدرة وأسلحة بيضاء بغير ترخيص، والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة وسرقة متعلقات المجني عليه، ثم التخلص من جثمانه بإلقائه في أحد المجاري المائية، حيث ترأس الجلسة المستشار مصطفى سعيد عبد الحميد الخدل، وعضوية المستشارين خالد علي إبراهيم علي وأحمد عمر حسين محمد.

ملابسات الجريمة

تعود وقائع القضية رقم 32862 لسنة 2023 جنايات طوخ إلى استدراج المجني عليه عبد الرحمن أحمد عبد الله عبد القوي من قبل المتهمة الأولى سمر جابر، حيث تواصلت معه مستغلة العلاقة السابقة بينهما، وأقنعته بالحضور إلى منزلها بحجة لقائها في غياب زوجها، وعند وصوله، قدمت له طعاماً وشراباً يحتويان على مادة مخدرة، مما أفقده وعيه، ثم باغته المتهمان الثاني والثالث بالضرب، بينما كممت المتهمة الأولى فمه، وتعرض للاختناق حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وقد استولى الجناة على هاتفه المحمول ومبلغ مالي كان بحوزته، كما قام المتهم الثاني بتصويره في أوضاع مخلة وهو فاقد الوعي.

نهاية القضية

بعد سلسلة من جلسات المحاكمة وما تضمنته من تقارير الطب الشرعي والتحقيقات، أصدرت المحكمة حكمها بإدانة المتهمين الثلاثة الأولين بالإعدام شنقاً، بينما عاقبت المتهم الرابع بالسجن المشدد لمدة عامين، ليغلق الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة القليوبية، والمعروفة إعلامياً بمذبحة طوخ، حيث أثارت القضية ردود فعل واسعة في المجتمع، وأكدت على ضرورة تعزيز الأمن والعدالة في البلاد.