تسعى مصر وإريتريا لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة، حيث أكدت الدولتان خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية أمن البحر الأحمر كمسؤولية أصيلة للدول المشاطئة، وهو ما يعكس التزامهما المشترك بحماية استقرار المنطقة، وقد تم التطرق إلى أهمية التنسيق في مواجهة التحديات الأمنية، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين ورغبتهما في تعزيز التعاون، وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية مثل الأوضاع في السودان، حيث تسعى مصر وإريتريا لتحقيق مصالح الشعبين الشقيقين من خلال جهود مشتركة تعزز الأمن والتنمية المستدامة في منطقة القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر، وهو ما يتطلب استمرار التشاور والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة.

لقاء هام بين وزيري خارجية مصر وإريتريا

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، اليوم بنظيره الإريتري عثمان صالح، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تمحور النقاش حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد الوزير عبد العاطي على عمق الروابط التاريخية التي تجمع مصر وإريتريا، مشيرًا إلى أهمية التعاون الوثيق الذي يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.

تعزيز التعاون الاستراتيجي

أبرز الوزير عبد العاطي أهمية البناء على مخرجات الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، حيث تم التطرق إلى آفاق جديدة للتعاون في مجالات متعددة مثل السياسة والاقتصاد والتجارة والتنمية، كما ثمّن التنسيق القائم بين مصر وإريتريا ضمن الآلية الثلاثية التي تشمل أيضًا الصومال، مؤكدًا ضرورة عقد اجتماعات دورية لتعزيز التعاون في منطقة القرن الأفريقي.

قضايا إقليمية وتحديات أمنية

خلال اللقاء، تبادل الوزيران الرؤى حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مثل الأوضاع في السودان، حيث أكد الوزير عبد العاطي على أهمية الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، كما تم التطرق إلى التحديات الأمنية في البحر الأحمر، حيث شددا على أن أمن البحر الأحمر هو مسؤولية الدول المشاطئة له، وأكد الوزير عبد العاطي على أهمية التعاون الدولي للحفاظ على مصالح جميع دول حوض النيل، مشددًا على رفض الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي.

في ختام اللقاء، تم تناول الترتيبات لعقد النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، حيث وجه الوزير دعوة لنظيره الإريتري للمشاركة، كما اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، سعيًا نحو إرساء السلم والأمن في القارة الأفريقية.