طهران تفتح جزئيا منشآتها النووية للتفتيش في خطوة تعكس استجابة إيران للضغوط الدولية بينما تتوعد بالرد على العقوبات التي فرضتها الدول الغربية من خلال آلية “سناب باك” ويأتي هذا القرار قبل دخول العقوبات حيز التنفيذ مما يثير تساؤلات حول مدى جدية طهران في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم أن المراقبة الشاملة لا تزال بعيدة المنال إذ تظل المخاوف قائمة بشأن تخصيب اليورانيوم الذي يُستخدم في صناعة الأسلحة وهو ما تنفيه إيران بشكل قاطع مؤكدة التزامها بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 وتعمل على اتخاذ إجراءات مضادة تحسبا لأي تصعيد محتمل في العلاقات الدولية مما يعكس التوتر السائد في المنطقة.
إيران تسمح للمفتشين بالعودة وسط توتر دولي
أعلنت إيران عن السماح للمفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعودة إلى البلاد، وذلك قبل أيام قليلة من دخول عقوبات الأمم المتحدة المعروفة باسم "سناب باك" حيز التنفيذ، حيث أفادت الوكالة في بيانها لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في فيينا، بينما تستعد طهران لإجراءات مضادة قد تؤثر على المشهد النووي في المنطقة، مما يعكس مدى التعقيد الذي يحيط بالملف النووي الإيراني.
غموض حول إجراءات المراقبة
رغم هذه الخطوة، لا يعني ذلك استئناف إجراءات المراقبة الشاملة التي تطالب بها الدول الغربية، حيث تسعى هذه الدول إلى منع إيران من بناء سلاح نووي، ولم تحدد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي منشآت معينة للتفتيش، على الرغم من أن مديرها رافاييل جروسي قد أشار في مقابلة سابقة إلى مفاعل أبحاث، مما يزيد من الغموض حول مدى التزام إيران بالتفاهمات الدولية.
العقوبات والمخاوف النووية
في الوقت ذاته، كانت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة قد قامت بتفعيل آلية العودة التلقائية للعقوبات قبل شهر، وذلك في ظل ما يعتبرونه خروقات من إيران للاتفاق النووي المبرم عام 2015، حيث تتجلى أكبر مخاوف هذه الدول في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قد تستخدم في صناعة الأسلحة، وهو ما تنفيه إيران بشكل قاطع، مؤكدة عدم سعيها لامتلاك سلاح نووي، بينما تستعد البلاد لإجراءات مضادة تحسباً لإعادة تفعيل عقوبات مجلس الأمن الدولي.
التعليقات