تتزايد التوترات العالمية الحالية بشكل ملحوظ مما يثير مخاوف كبيرة بشأن إمكانية استخدام السلاح النووي من قبل بعض الدول فمع تصاعد الأزمات السياسية والاقتصادية تتجه الأنظار نحو الدول الكبرى التي تمتلك قدرات نووية ويظهر القلق جلياً في تصريحات القادة السياسيين الذين يحذرون من عواقب هذه التوترات على الأمن العالمي مما يطرح تساؤلات حول استراتيجيات الدفاع والردع في ظل هذه الظروف الصعبة وتبقى الساحة الدولية في حالة ترقب لما قد يحدث في المستقبل القريب حيث يعتبر السلاح النووي من أخطر الأسلحة التي يمكن أن تهدد البشرية بأكملها.
التوترات العالمية والتهديد النووي
حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، من أن الأمن والسلام الدوليين في خطر، حيث أكد أن التوترات العالمية الحالية قد تدفع بعض الدول إلى استخدام السلاح النووي، مشددًا على ضرورة تفادي هذا السيناريو المقلق، فالأوضاع الراهنة تتطلب من جميع الأطراف اتخاذ خطوات جدية نحو الحوار والتفاهم، لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
التعاون مع إيران
في سياق آخر، أعلن جروسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقعت اتفاقًا مع إيران، يحدد الإجراءات الفنية والخطوات العملية التي يجب على الوكالة اتخاذها لاستئناف عملها في طهران، حيث أشار إلى أن هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة النووية، مع التركيز على الاستخدام السلمي لها، وهذا يعكس التزام الوكالة بتقديم الدعم للدول التي تسعى لاستخدام الطاقة النووية بشكل آمن وفعال.
الاجتماع التاريخي مع سوريا
علاوة على ذلك، أشار جروسي إلى أنه عقد اجتماعًا وصفه بـ"التاريخي" مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، حيث اتفقا على العمل معًا لتقدم سوريا نحو السلام والاندماج مع الأسرة الدولية، وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، حذر جروسي من عالم قد يشهد ما يصل إلى 25 دولة مسلحة نوويًا، مشددًا على أن خطر اندلاع صراع نووي اليوم أعلى مما كان عليه في السابق، مما يستدعي ضرورة تعزيز الجهود الدولية نحو نزع السلاح النووي وتعزيز الأمن والسلام العالميين.
التعليقات