اجتمع رؤساء أركان الناتو في ريجا لمناقشة انتهاكات روسيا للمجال الجوي لدول الحلف حيث أكد الأدميرال جوزيبي كافو دراجون على أهمية التضامن بين الأعضاء لمواجهة هذه التهديدات وأشار إلى أن تصرفات روسيا تعتبر تصعيداً متهوراً يهدد سلامة الأفراد وأمن الدول الأعضاء في الناتو كما ذكر أحداث تاريخية تعكس تصميم موسكو على فرض إرادتها مما يفرض على الحلفاء اتخاذ خطوات فعالة لتعزيز الدفاع الجوي والرد بشكل موحد على هذه الانتهاكات المتكررة التي تثير قلق الجميع وتستدعي استجابة سريعة من المجتمع الدولي لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
اجتماع رؤساء أركان الناتو في ريجا لمناقشة انتهاكات المجال الجوي
اجتمع اليوم السبت في ريجا رؤساء أركان حلف شمال الأطلسي (ناتو) لمناقشة انتهاكات المجال الجوي الأخيرة من قبل القوات الروسية، حيث أكد الأدميرال جوزيبي كافو دراجون، رئيس اللجنة العسكرية للناتو المكونة من 32 عضوا، في كلمته الافتتاحية على التضامن الكامل مع الحلفاء الذين تعرضت مجالاتهم الجوية للانتهاك، مشيراً إلى أن رد التحالف كان قوياً وسيستمر في ذلك، مما يعكس التزام الناتو بحماية أعضائه.
التصعيد الروسي وتأثيره على الأمن الأوروبي
في سياق حديثه، أشار دراجون إلى أن هذه الأفعال تعتبر تصعيدية ومتهورة، حيث تعرض حياة المواطنين للخطر، مؤكداً أن روسيا تتحمل المسؤولية الكاملة عن تلك الانتهاكات، كما أشار إلى أحداث تاريخية مهمة، حيث ذكر أن انتهاكات المجال الجوي من قبل الطائرات السوفيتية في 25 سبتمبر 1939 كانت بمثابة إشارة لنية موسكو في فرض إرادتها على دول البلطيق، وهو ما يجب أن يُعتبر درساً هاماً في الوقت الحالي.
الدفاع الجوي كأولوية استراتيجية
من جانبه، أكد رئيس لاتفيا إدجارز رينكيفيتش في كلمته كمضيف أن الأولوية المباشرة في الوقت الراهن هي تعزيز الدفاع الجوي، مشيراً إلى أن روسيا تواصل نمط الاستفزازات، وآخرها كان انتهاك المجال الجوي لبولندا وإستونيا بشكل متهور، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فعالة لحماية الأجواء الأوروبية وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الناتو.
بهذا الشكل، يستمر الناتو في تعزيز استراتيجياته الأمنية لمواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة، مع التركيز على أهمية التعاون بين الحلفاء لضمان الأمن والاستقرار.
التعليقات