أكد محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، أن القاهرة تظل مركزًا رئيسيًا لتصدير الثقافة والمعرفة للعالم، حيث يشكل الإنتاج المصري نحو 30 إلى 35% من إجمالي الإنتاج العربي، مما يعكس استمرار الثقل المصري في صناعة النشر رغم التحديات، وأشار إلى أن مصر كانت تستحوذ على 60% من حجم النشر العربي حتى أواخر الستينيات، مما جعلها مركزًا رئيسيًا لتصدير الثقافة والمعرفة إلى المنطقة والعالم، كما أن مصر تحتفظ بصدارتها من حيث عدد الناشرين المنضوين تحت عضوية الاتحاد الذي يضم 18 اتحادًا إقليميًا، حيث يبلغ عدد الناشرين المصريين نحو 1500 ناشر، وهو أكبر عدد بين جميع الدول العربية، وتطرق رشاد إلى دعم صادرات الكتاب المصري، موضحًا أن الدعم يتمثل في المساهمة بجزء من قيمة إيجار أجنحة الناشرين عند المشاركة في المعارض الدولية، وأكد أن القطاع الخاص يمثل 80 إلى 85% من دور النشر المصرية، كما تحدث عن إعداد قاعدة بيانات شاملة لصناعة النشر في العالم العربي، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يتطلب تعاونًا واسعًا وتمويلًا مستدامًا، وأشار إلى التحديات التي تواجه صناعة النشر العربي مثل القرصنة والتزوير، وأكد أن الاتحاد يتصدى لهذه الظاهرة عبر لجنة متخصصة لحماية الملكية الفكرية، كما تحدث عن أزمة ضعف عادة القراءة في المجتمعات العربية، مشيرًا إلى أن بعض الدول سعت لإطلاق مشروعات لتشجيع القراءة، وأكد أن الاعتقاد بأن السوشيال ميديا والكتب الإلكترونية السبب في تراجع القراءة اعتقاد خاطئ، وأشار إلى أن قلة عدد المكتبات العامة في العالم العربي تعد من أبرز العقبات أمام تنمية عادة القراءة وصناعة النشر، وأكد أن الاهتمام بإنشاء المكتبات العامة وزيادة ميزانيات مكتبات المدارس والجامعات والمراكز الثقافية كفيل بإحداث نقلة نوعية في صناعة النشر العربي، وأشار إلى التحديات الأخرى مثل ارتفاع الرسوم الجمركية وزيادة تكاليف النقل والمعاملة الضريبية، وبالنسبة لدعم الناشرين الفلسطينيين، أكد رشاد أن الاتحاد ظل داعمًا للقضية الفلسطينية، وكشف عن مبادرة جديدة لدعم الناشرين الفلسطينيين بعد الحرب الأخيرة، وأشاد بمعرض عمان الدولي للكتاب، مشيرًا إلى أنه يمثل فرصة حقيقية للقاء الناشرين والمفكرين والكتاب وتبادل الحقوق والتجارب.

دور الناشر المصري في إثراء المشهد الثقافي العربي

محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، أكد أن الناشر المصري ما يزال يمثل ركيزة أساسية في إثراء المشهد الثقافي العربي، حيث يشكل الإنتاج المصري نحو 30 إلى 35% من إجمالي الإنتاج العربي، مما يعكس استمرار الثقل المصري في صناعة النشر رغم التحديات والتغيرات التي يشهدها القطاع، ويعود تاريخ النشر المصري إلى أواخر القرن التاسع عشر، حيث كان الكتاب المصري يصل إلى مناطق مثل جنوب شرق آسيا وأوروبا والمغرب وشرق أفريقيا، وحتى أواخر ستينيات القرن الماضي، كانت مصر تستحوذ على نحو 60% من حجم النشر العربي، مما جعل القاهرة مركزا رئيسيا لتصدير الثقافة والمعرفة.

التحديات والفرص في صناعة النشر العربي

رشاد أشار إلى أن مصر ما تزال تحتفظ بصدارتها من حيث عدد الناشرين المنضوين تحت عضوية الاتحاد، حيث يبلغ عدد الناشرين المصريين نحو 1500 ناشر، وهو أكبر عدد بين جميع الدول العربية، وتحدث عن التحديات التي تواجه صناعة النشر العربي، مثل ظاهرة القرصنة والتزوير التي تكبد الناشرين خسائر كبيرة وتضعف ثقة القارئ في المنتج الأصلي، وأوضح أن الاتحاد يتصدى لهذه الظاهرة عبر لجنة متخصصة لحماية الملكية الفكرية، كما أشار إلى أزمة ضعف عادة القراءة في المجتمعات العربية، موضحا أن بعض الدول سعت لإطلاق مشروعات لتشجيع القراءة، مثل المبادرة المصرية “القراءة للجميع”.

أهمية المكتبات العامة في تعزيز صناعة النشر

رشاد لفت إلى أن قلة عدد المكتبات العامة في العالم العربي تعد من أبرز العقبات أمام تنمية عادة القراءة وصناعة النشر، حيث أن المكتبات العامة هي الرئة الأساسية للقارئ الذي لا يملك إمكانيات مالية لاقتناء الكتب، وأكد أن الاهتمام بإنشاء المكتبات العامة وزيادة ميزانيات مكتبات المدارس والجامعات والمراكز الثقافية كفيل بإحداث نقلة نوعية في صناعة النشر العربي، مشيرا إلى أن الناشر العربي يعمل اليوم في بيئة صعبة لا يتناسب فيها العائد المادي مع الجهد والوقت والمال المبذول، كما أشار إلى التحديات الأخرى مثل ارتفاع الرسوم الجمركية وزيادة تكاليف النقل والمعاملة الضريبية التي لا تراعي أن النشر ليس مجرد نشاط تجاري بل هو “صناعة وتجارة ورسالة” في آن واحد.