فتح الاتحاد الأوروبي تحقيقًا في إغراق السوق بواردات الأسمدة الروسية، حيث تأتي هذه الخطوة بعد شكاوى من منتجي الأسمدة في التكتل الذين أشاروا إلى أن الشحنات تؤدي إلى انخفاض أسعار السوق، وتزعم رابطة منتجي الأسمدة في أوروبا أن المصدرين الروس يستفيدون من أسعار الغاز المدعومة بشكل مصطنع، مما يمنحهم ميزة تنافسية على المنتجين الأوروبيين، ويعكس هذا التحقيق المخاوف من تأثير هذه الإمدادات على صناعة الأسمدة في الاتحاد الأوروبي، حيث تعتبر روسيا واحدة من أكبر المصدرين لليوريا، مما يزيد من القلق بشأن الاعتماد على هذه الإمدادات وتأثيرها المحتمل على المزارعين في المنطقة.

تحقيق الاتحاد الأوروبي في إمدادات اليوريا المستوردة من روسيا

فتح الاتحاد الأوروبي تحقيقاً حول إمدادات اليوريا المستوردة من روسيا، حيث جاءت الشكاوى من منتجي الأسمدة في التكتل بسبب تأثير هذه الشحنات على أسعار السوق، ويعتقد المنتجون أن هذه الإمدادات تؤدي إلى انخفاض الأسعار بشكل غير عادل، مما يهدد استقرار السوق الزراعي في المنطقة.

زعمت “رابطة منتجي الأسمدة في أوروبا” (Fertilizers Europe)، وهي مجموعة ضغط تمثل مصالح المنتجين، أن المصدرين الروس يستفيدون من أسعار الغاز المخفضة بشكل مصطنع، والتي تحددها الحكومة، ويعتبر الغاز عنصرًا أساسيًا في إنتاج اليوريا، مما يمنحهم ميزة تنافسية على نظرائهم في الاتحاد الأوروبي، وأكدت الرابطة على أن هذه الممارسات قد تؤدي إلى فرض إجراءات مكافحة الإغراق لحماية السوق الأوروبية.

تظل روسيا واحدة من أكبر مصدري اليوريا إلى الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد أن اضطُر العديد من مصانع الأسمدة الأوروبية إلى الإغلاق نتيجة توقف شحنات الغاز الروسي، وقد أثار هذا الاعتماد قلقًا من إمكانية ضغط موسكو على الإمدادات أو رفع الأسعار أو التخلص من كميات كبيرة، مما قد يضر بالمزارعين في التكتل، ويستهدف التحقيق الواردات من يوليو 2024 حتى يونيو الماضي، وعلى الأرجح سيؤدي إثبات أي إغراق محتمل إلى فرض رسوم جمركية لحماية الصناعة المحلية.