فقدت العملات المشفرة حوالي 300 مليار دولار من قيمتها في واحدة من أشد موجات البيع التي شهدها السوق مؤخراً حيث قادت “إيثر” التراجع مع تسجيلها أكبر خسارة أسبوعية منذ يونيو بينما انخفض سعرها تحت مستوى 4000 دولار الذي كان يعتبر دعماً أساسياً ورافق ذلك تراجع “بتكوين” بنسبة 5% مما يعكس ضعف معنويات المستثمرين في هذه الفترة الحرجة من السوق إذ تسارعت وتيرة الانخفاض مع تصفية مراكز شرائية بمليارات الدولارات في سوق العقود الدائمة مما زاد من قلق المتداولين حول حجم الاقتراض غير المعلن في النظام المالي للعملات المشفرة.

انهيار العملات المشفرة وفقدان 300 مليار دولار

شهدت العملات المشفرة هذا الأسبوع انهياراً كبيراً حيث فقدت حوالي 300 مليار دولار من قيمتها، وقد جاء هذا الانخفاض نتيجة لتراجع موجة من الرهانات المعتمدة على الاقتراض، مما ألحق الضرر بأكبر الرموز في القطاع، ودفع معنويات السوق إلى أدنى مستوياتها منذ بداية الصيف، حيث قادت “إيثر”، وهي ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم، هذا التراجع، فقد تكبدت أكبر خسارة أسبوعية لها منذ يونيو، إذ هبط سعرها بنحو 12% ليصل إلى ما دون مستوى 4000 دولار، الذي كان يعتبره المتداولون خط دعم أساسياً.

تراجع “بتكوين” وتأثيره على السوق

لم تكن “بتكوين”، العملة الأبرز في السوق، بعيدة عن هذا الانخفاض، إذ هبط سعرها بنسبة 5% هذا الأسبوع، وهو أكبر تراجع لها منذ مارس، مما أدى إلى وصولها إلى الحد الأدنى من النطاق الذي تحركت داخله مؤخراً، وقد أثار هذا التراجع قلق الكثير من المستثمرين، حيث بدأوا يتساءلون عن مستقبل السوق في ظل هذه التقلبات الكبيرة، ومع تزايد المخاوف من تأثيرات سلبية على الاستثمارات طويلة الأجل.

تصفية مراكز شرائية في سوق العملات المشفرة

تسارعت وتيرة الانخفاض مع تصفية رهانات صعودية بمليارات الدولارات في سوق العقود الدائمة للعملات المشفرة، حيث تم تصفية أكثر من 3 مليارات دولار من المراكز الشرائية عبر البورصات، وفقاً لبيانات جمعتها “كوين غلاس”، وحذّر بعض المتداولين من أن الحجم الحقيقي للاقتراض في النظام ما زال غير واضح، حيث إن معظم المنصات لا تكشف بيانات التصفية الكاملة، مما يزيد من حالة عدم اليقين في السوق ويجعل المتداولين أكثر حذراً في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية.