رغم تصريحات نتنياهو التي تؤكد وجود مفاوضات جدية بين سوريا وإسرائيل إلا أن الواقع يكشف عن تعثر هذه المفاوضات بسبب طلب إسرائيل بفتح “ممر إنساني” إلى محافظة السويداء وهو ما اعتبرته سوريا انتهاكًا لسيادتها وقد أبدت مصادر مطلعة مخاوف من أن هذا الطلب قد يعوق جهود التوصل إلى اتفاق أمني شامل بين الطرفين ويعكس التوترات المستمرة في المنطقة وأهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في ظل الأزمات الإنسانية المتزايدة حيث يسعى المجتمع الدولي لإيجاد حلول تعزز السلام بين الدولتين وتحد من التصعيد العسكري الذي يؤثر على المدنيين في سوريا.
تعثر المفاوضات بين سوريا وإسرائيل: تفاصيل جديدة
رغم التصريحات الإيجابية لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال كلمته في الأمم المتحدة حول وجود مفاوضات جدية مع الحكومة السورية، إلا أن المصادر المطلعة كشفت عن تعثر الاتفاق الأمني بين البلدين في اللحظات الأخيرة، مما أثار تساؤلات حول مستقبل هذه المحادثات.
تفاصيل المفاوضات والعقبات
وفقًا لمصادر وكالة رويترز، فإن جهود الوصول إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل واجهت عقبة كبيرة، وذلك بسبب مطلب إسرائيل بفتح "ممر إنساني" إلى محافظة السويداء في جنوب سوريا. هذا المطلب جاء في وقت حساس، حيث كان الاتفاق يهدف إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح في السويداء، عقب الأحداث الطائفية التي شهدتها المنطقة في يوليو الماضي، والتي أدت إلى مقتل المئات من الدروز.
سوريا، من جانبها، رفضت هذا الطلب، معتبرةً إياه انتهاكًا لسيادتها، مما زاد من تعقيد الموقف. وقد أعادت إسرائيل طرح هذا الطلب في مرحلة متأخرة من المحادثات، مما أدى إلى عرقلة خطط الإعلان عن الاتفاق هذا الأسبوع، وفقًا لمصادر إسرائيليين وسوريين ومصادر في واشنطن.
تصريحات نتنياهو ورؤية السلام
في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد نتنياهو أنه لا يمكن لإسرائيل أن تبقى مكتوفة الأيدي بينما يُذبح الدروز في سوريا، مشددًا على أن فكرة السلام بين إسرائيل وسوريا كانت بعيدة المنال لعقود، لكنها أصبحت اليوم أكثر واقعية. وأعرب عن إيمانه بإمكانية التوصل إلى اتفاق يحترم سيادة سوريا ويعزز أمن إسرائيل، مما يعكس رغبة الطرفين في إيجاد حلول سلمية رغم التحديات القائمة.
وفي ختام حديثه، أشار المبعوث الأمريكي، توم باراك، إلى أن المفاوضات كانت إيجابية قبل اجتماعات الجمعية العامة، ولكن لم تجر أي محادثات أخرى هذا الأسبوع بسبب الطلب الأخير من الجانب الإسرائيلي، مما يبقي الأبواب مفتوحة أمام احتمالات جديدة في المستقبل.
التعليقات