في خطوة جديدة تسعى لتعزيز الأمن في المنطقة وافقت دول أوروبية على تطوير “جدار مضاد للمسيرات” الذي سيعزز من قدرتها على مواجهة التهديدات الجوية المحتملة من الطائرات المسيرة التي قد تستهدف حدودها مع روسيا وأوكرانيا حيث تأتي هذه المبادرة في إطار جهود التعاون بين الدول الأوروبية وحلف الناتو لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة وقد أكد المفوض الدفاعي في الاتحاد الأوروبي أن هذا المشروع سيشكل خطوة مهمة نحو حماية الأجواء الأوروبية وتعزيز الردود المشتركة على أي تهديدات مستقبلية مما يعكس التزام الدول الأوروبية بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

إلغاء الحظر الأوروبي لتطوير “جدار مضاد للمسيرات”

وافق المشاركون في الاجتماع الافتراضي الذي عُقد يوم الجمعة، على إلغاء الحظر الأوروبي على تطوير “جدار مضاد للمسيرات” على طول الحدود مع روسيا وأوكرانيا، وهو مشروع يهدف إلى تحسين قدرة الدول على تتبع واعتراض الطائرات المسيرة التي قد تشكل تهديدًا لأوروبا، يأتي هذا القرار في ظل الأوضاع المتغيرة في المنطقة، حيث تسعى الدول الأوروبية لتعزيز أمنها.

تصريحات مفوض الدفاع الأوروبي

في هذا السياق، صرح مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي، أندريوس كوبيليوس، بعد رئاسته للاجتماع الذي ضم ممثلين من عشر دول في الجانب الشرقي لأوروبا، بأن التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) تتطلب ردًا حازمًا وموحدًا وفوريًا، وأكد على ضرورة التعاون المستمر بين الدول الأعضاء لضمان تحقيق الأهداف المشتركة في مجال الدفاع والأمن.

خطط مستقبلية لبناء الجدار

أضاف كوبيليوس أن إنشاء “جدار المضادات” سيستغرق عامًا كاملًا، وأكد على أهمية الاجتماعات المستمرة بين المبعوثين من الدول المعنية لوضع خارطة طريق شاملة للمستقبل، حيث عملت دول مثل فنلندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا على مشروع بناء جدار مضاد للطائرات، وفي مارس الماضي، تقدمت المفوضية الأوروبية بطلب مشترك من إستونيا وليتوانيا للحصول على تمويل قانوني، مما يعكس الجدية في تنفيذ هذا المشروع الحيوي.