مركز غزة لحقوق الإنسان يعبر عن قلقه العميق من بث خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للنازحين في غزة حيث يرى المركز أن هذا الخطاب يمثل دعاية قسرية تهدف إلى إذلال السكان وانتهاك حقوق الإنسان والكرامة الشخصية كما يعتبر المركز أن هذه الممارسات تشكل أساليب ممنهجة من الحرب النفسية التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المدنيين مما يستدعي استجابة فورية من المجتمع الدولي لإدانة هذه الانتهاكات واعتبارها جرائم حرب تتطلب محاسبة المسؤولين عنها ويشدد المركز على أهمية حماية حقوق الإنسان في جميع الأوقات والظروف.

انتهاكات حقوق الإنسان في غزة: خطاب نتنياهو ودعوات للمحاسبة

قال مركز غزة لحقوق الإنسان، إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تم بثه للنازحين في غزة يمثل دعاية قسرية تنتهك الكرامة والحرية الشخصية، كما تشكل هذه الممارسة انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان. وأكد المركز الحقوقي أن هذا التصرف يعد استخدامًا ممنهجًا لأساليب الدعاية السياسية القسرية، ويعتبر شكلًا من أشكال الحرب النفسية التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المدنيين، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

دعوات للمجتمع الدولي للتدخل

واعتبر المركز أن بث الخطاب يهدف إلى إذلال السكان واستباحة حريتهم، داعيًا المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الممارسة باعتبارها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. كما طالب مركز غزة لحقوق الإنسان بمحاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال، مشددًا على أنها تمثل "جرائم حرب" لا يمكن تجاهلها. إن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية حقوق المدنيين الفلسطينيين في غزة.

تفاصيل الخطاب وتداعياته

وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تعليمات للجيش بتركيب مكبرات صوت في جميع أنحاء قطاع غزة لبث خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مباشرة لسكان القطاع، وفق ما أفادت وسائل الإعلام العبرية. وأشارت التقارير إلى أن الوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي تستعد لإرسال خطاب نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، مترجمًا إلى اللغة العربية على هواتف أهالي قطاع غزة، في محاولة لإقناعهم بما يسمى "الهجرة الطوعية". ومن المقرر أن يبدأ نتنياهو خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في تمام الساعة الرابعة مساءً بالتوقيت المحلي، حيث سيركز بشكل أساسي على مهاجمة الاعتراف الغربي بدولة فلسطينية مستقلة.