في الوقت الذي كانت فيه الأنظار تتجه نحو كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شهدت القاعة انسحاب العديد من الوفود بشكل مفاجئ في خطوة تعبر عن احتجاج واضح على الأفعال الإسرائيلية في غزة وقد أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن هذه الخطوة تعكس تزايد الضغوط على نتنياهو الذي يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية ويبدو أن هذا الانسحاب الجماعي كان مدبرًا من قبل البعثة الفلسطينية حيث دعت الوفود إلى مغادرة القاعة أثناء إلقاء الخطاب لتوجيه رسالة قوية حول رفض التواطؤ في الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية وقد أظهرت هذه الأحداث أن هناك تحركات دولية متزايدة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية مما يعكس تغيرًا في المواقف العالمية تجاه الصراع المستمر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
انسحاب الوفود من كلمة نتنياهو في الأمم المتحدة
في حدثٍ لافت، انسحب عدد من الوفود قبل بدء كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، حيث أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن ممثلي عشرات الدول غادروا القاعة قبيل بدء الخطاب، مما يعكس احتجاجًا علنيًا على أفعال إسرائيل في غزة، هذا الانسحاب يأتي في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من المجتمع الدولي.
ضغوط على نتنياهو والموقف الدولي
يواجه نتنياهو، المتهم بارتكاب جرائم حرب من قِبل المحكمة الجنائية الدولية، ضغوطًا شديدة في الداخل والخارج، ومع ذلك، لا يزال متمسكًا بموقفه، هذا الأسبوع، اعترفت حوالي 10 دول، بما في ذلك حلفاء إسرائيل التقليديون مثل فرنسا وبريطانيا وكندا، بالدولة الفلسطينية كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز حل الدولتين للصراع، وهو ما يعكس تحولًا ملحوظًا في الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
الرسالة الفلسطينية والدعوات للانسحاب
في وقتٍ سابق، وزعت البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة رسالة رسمية على الوفود، دعتهم فيها إلى تنفيذ انسحاب منسق خلال كلمة نتنياهو، ووفقًا للمصادر، طلبت الرسالة من الوفود "إحضار أكبر عدد ممكن من الموظفين" إلى قاعة الاجتماع، ثم الانسحاب الجماعي بمجرد إعلان رئيس الجمعية العامة صعود نتنياهو إلى المنصة، وتأتي هذه الخطوة كوسيلة لتوجيه رسالة واضحة إلى نتنياهو وحكومته بأن المجتمع الدولي غير مستعد للتواطؤ في الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، بينما أدانت إسرائيل هذه الخطوة ووصفها سفيرها لدى الأمم المتحدة بأنها "عرض رخيص ومثير للشفقة"، مما يزيد من حدة التوترات بين الجانبين.
التعليقات