في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجه بنيامين نتنياهو رسالة مباشرة إلى حركة حماس تتضمن طلبًا واضحًا بضرورة تسليم السلاح وإطلاق سراح الأسرى، مشددًا على أن إسرائيل لن تتهاون في مواجهة أي تهديدات قد تواجهها، حيث أكد أن حكومته ستعمل على السيطرة على قطاع غزة وإقامة سلطة مدنية هناك، كما أشار إلى التزامه بإعادة الأسرى إلى ديارهم وعدم نسيانهم، وفي الوقت نفسه، أبدى تفاؤله بمستقبل الشرق الأوسط، مؤكدًا أن صناع السلام سيحلّون محل الذين يشنون الحروب، مما يعكس رؤية جديدة تتطلع إلى الأمن والاستقرار في المنطقة.
رسالة نتنياهو إلى حماس في الجمعية العامة للأمم المتحدة
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، رسالة قوية إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث دعا قادة الحركة إلى تسليم السلاح وإطلاق سراح الأسرى، مشددًا على أن عدم الاستجابة لهذا الطلب سيؤدي إلى مطاردتهم من قبل إسرائيل، حيث قال: "أقول لقادة حماس سلموا سلاحكم وأطلقوا سراح كل الأسرى، وإن لم تفعلوا ذلك فإن إسرائيل ستطاردكم".
السيطرة على غزة وتهديد الإرهاب
كما أشار نتنياهو إلى نية إسرائيل السيطرة على قطاع غزة، مؤكدًا أن هناك خطة لإنشاء سلطة مدنية في المنطقة، واصفًا التهديدات التي تواجهها إسرائيل بأنها مشتركة مع الولايات المتحدة، حيث قال: "إسرائيل والولايات المتحدة تواجهان تهديدًا مشتركًا وهو الإرهاب". وبهذا، يعكس نتنياهو موقف بلاده الثابت في مواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها حماس.
دعم الأسرى وإمكانية السلام في المستقبل
وفي سياق متصل، وجه نتنياهو رسالة للأسرى الإسرائيليين، مؤكدًا أنهم لن يُنسوا وأن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لإعادتهم إلى ديارهم، حيث أشار إلى أن هناك 48 رهينة لا يزالون في أنفاق غزة، بينهم 20 على قيد الحياة. كما زعم نتنياهو أن الذين يشنون الحروب على إسرائيل سيختفون، وسيحل محلهم صناع السلام، مبرزًا تفاؤله بمستقبل مختلف للشرق الأوسط خلال الأعوام المقبلة، حيث قال: "إن صعود إسرائيل لا يعني أن محاولات القضاء علينا انتهت وسنواجه هذه المحاولات".
تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو ألقى كلمته بعد مغادرة عدد من المندوبين وأعضاء الوفود من دول متعددة قاعة الجمعية العامة، ما يعكس التوترات المحيطة بالخطاب.
التعليقات