تسير السفينة الحربية الإسبانية فورور في مياه البحر الأبيض المتوسط حاملة معها الأمل لمساعدة أسطول المساعدات الدولي المتجه إلى غزة حيث تتزايد المخاطر في تلك المنطقة بسبب التوترات المستمرة وصعوبة الوصول إلى المحتاجين في القطاع المحاصر وتعتبر هذه المهمة خطوة مهمة من إسبانيا لدعم الجهود الإنسانية وتعزيز السلام في المنطقة حيث يشارك في الأسطول العديد من الناشطين بما في ذلك جريتا تونبرج التي تسعى لنقل المساعدات الضرورية إلى الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها وتأتي هذه التحركات في ظل تحذيرات من قبل السلطات الإسرائيلية بشأن أي محاولات لدخول الأسطول إلى منطقة القتال مما يزيد من تعقيد المهمة ولكن إسبانيا مصممة على تقديم الدعم اللازم لتلك السفن التي تحمل الأمل لمستقبل أفضل.
إسبانيا تدعم أسطول مساعدات غزة بسفينة حربية
في خطوة تعكس التزامها الإنساني، أرسلت إسبانيا سفينة حربية تابعة للبحرية لحماية أسطول المساعدات الدولية المتجه إلى غزة، حيث باتت الرحلة محفوفة بالمخاطر بشكل متزايد، وذكرت وزارة الدفاع الإسبانية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن قارب الدورية المعروف باسم "فورور" أبحر من قاعدة قرطاجنة البحرية في جنوب شرق إسبانيا، في الليلة الماضية، ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.
دعم دولي متزايد
تجدر الإشارة إلى أن الناشطة السويدية جريتا تونبرج تتواجد على متن أحد القوارب التابعة لأسطول الصمود العالمي المؤيد للفلسطينيين، والذي يضم حوالي 50 سفينة تحمل إمدادات مساعدات لقطاع غزة المحاصر، وكانت إيطاليا قد أعلنت أيضًا عن إرسال فرقاطة لمساندة الأسطول، بعد أن تعرض نشطاء المساعدات لاستهداف متكرر بطائرات مسيرة بدون طيار وانفجارات إسرائيلية، مما يزيد من تعقيد المهمة الإنسانية.
تحذيرات إسرائيلية
في السياق ذاته، أفادت خدمة تتبع السفن "مارين ترافيك" بأن أسطول المساعدات الدولي كان في طريقه إلى غزة، على بعد بضعة أميال بحرية جنوب شرق مدينة إيرابترا الساحلية بجزيرة كريت اليونانية، وحذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية من أنها ستتخذ الإجراءات الضرورية لمنع دخول الأسطول إلى منطقة القتال، واقترحت تفريغ المساعدات في مدينة عسقلان الإسرائيلية، التي تبعد بضعة كيلومترات إلى الشمال من قطاع غزة، مما يعكس التوترات المستمرة في المنطقة.
بهذه الخطوات، تسعى إسبانيا والدول الأوروبية الأخرى إلى تقديم الدعم الإنساني للأشخاص المتضررين في غزة، بينما تظل الأوضاع في المنطقة معقدة وصعبة، مما يستدعي المزيد من الجهود والتعاون الدولي لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.
التعليقات