في ظل الأوضاع المتوترة في غزة، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعبر عن عدم اقتناعه بالخطة الأمريكية التي اقترحها البيت الأبيض، والتي تتضمن تولي توني بلير منصب الحاكم المؤقت للقطاع، حيث تتضمن الخطة تشكيل قوة أمنية بقيادة عربية، وهو ما يثير تساؤلات عديدة حول إمكانية تنفيذ هذه الفكرة، وقد أشار المسؤول الأمريكي إلى أن الخطة تهدف إلى إنهاء الصراع وإعادة الاستقرار، لكن نتنياهو لا يزال متردداً في قبول هذه المقترحات، مما يفتح المجال لمزيد من النقاشات حول مستقبل غزة وكيفية التعامل مع التحديات السياسية والأمنية في المنطقة.

خطة البيت الأبيض لإدارة غزة: توني بلير في المقدمة

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أمريكي أن البيت الأبيض قدّم اقتراحًا مثيرًا يتضمن تولي رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، منصب الحاكم المؤقت لقطاع غزة، في خطوة تهدف إلى إعادة الاستقرار بعد الحرب الأخيرة، حيث يعتزم البيت الأبيض تشكيل قوة أمنية بقيادة عربية، بينما سيتولى بلير الإشراف على هيئة تُعرف باسم "السلطة الانتقالية الدولية بغزة"، التي تهدف إلى إدارة الأمور في المنطقة بشكل مؤقت.

ردود فعل متباينة من القادة الإسرائيليين

في الوقت الذي يروج فيه البيت الأبيض لخطة ما بعد الحرب، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير مقتنع بفكرة تولي بلير إدارة غزة، حيث تثار تساؤلات حول كيفية تشكيل قوة أمنية بقيادة عربية، مما يشير إلى تباين الآراء حول فعالية هذا الاقتراح، وقد أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن الخطة تتضمن إدارة غزة مؤقتًا دون مشاركة السلطة الفلسطينية، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.

دعوات عاجلة لإنهاء الحرب

خلال اجتماع عُقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أهمية إنهاء الحرب بشكل عاجل، حيث قدم هو ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف خطة لإنهاء الصراع والحكم بعد حماس، وأوضح ترامب أن استمرار الحرب يعزل إسرائيل أكثر على المستوى الدولي، مما يعكس القلق المتزايد من تداعيات الصراع المستمر.