ردت فرنسا على تهديدات نتنياهو بطريقة تعكس موقفها الثابت من القضية الفلسطينية حيث أكد السفير الفرنسي في القاهرة أن بلاده ليست عرضة للترهيب وأشار إلى أن الاستيطان الإسرائيلي يتسارع منذ سنوات طويلة مما يبرز ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة نحو تحقيق السلام والأمن في المنطقة وأوضح أن باريس لا تعتبر هذا الاعتراف مكافأة للإرهاب بل هو تأكيد على حقوق الفلسطينيين وحقهم في تقرير مصيرهم كما أشار إلى أهمية التعايش السلمي بين الشعوب لضمان مستقبل أفضل للجميع وأن مواقف فرنسا تحت قيادة الرئيس إيمانويل ماكرون تعكس التزامها بقيم السلام والعدالة الدولية.
رد السفير الفرنسي على تهديدات نتنياهو
رد السفير الفرنسي لدى مصر، إريك شوفالييه، على التهديدات التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وذلك بعد إعلان فرنسا اعترافها بالدولة الفلسطينية، حيث تم التلويح بإمكانية إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس، وأكد شوفالييه أن فرنسا تعتبر دولة كبرى وعضوًا في الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فهي ليست عرضة للترهيب، ولا تشعر بالتهديد من هذه التصريحات.
الاستيطان الإسرائيلي والقانون الدولي
في سياق تصريحاته، أوضح شوفالييه أن الاستيطان الإسرائيلي قد تسارع على مدار السنوات الماضية، متسائلاً عن مدى ارتباط هذا التسارع بإعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأكد أن هذه التحركات تعتبر غير قانونية وفقًا للقانون الدولي، مما يعكس موقف فرنسا الثابت تجاه حقوق الفلسطينيين وضرورة إنهاء الاحتلال.
دعوة للسلام والتعايش
كما أكد السفير أن اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية لا يعني دعم الإرهاب، حيث أوضح أن باريس وشركائها يؤكدون على ضرورة عدم مشاركة حركة حماس في الحكم مستقبلاً، وأن نزع سلاحها يعد ضرورة ملحة، مشددًا على أن موقف فرنسا، بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون، هو الخيار الصحيح الذي يقر بحق الفلسطينيين ويضع أفقًا للسلام والأمن في المنطقة، بما في ذلك للشعب الإسرائيلي، إذ أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه بالقوة، بل من خلال التعايش السلمي بين دولتين وشعبين يعيشان جنبًا إلى جنب.
التعليقات