الرئيس الفلسطيني: طوفان الأقصى لا يعبر عن إرادة شعبنا وندعو حماس لتسليم السلاح

الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الأحداث الأخيرة في غزة لا تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني بل تمثل تصرفات لا تتماشى مع نضاله من أجل الحرية والاستقلال وأشار إلى ضرورة أن تتولى السلطة الوطنية الفلسطينية زمام الأمور في غزة وطلب من حركة حماس تسليم السلاح لتحقيق الأمن والاستقرار وأوضح أن ما يحدث في غزة هو جريمة حرب تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لحماية المدنيين ووقف العدوان الإسرائيلي الذي دمر الكثير من البنى التحتية وترك الشعب الفلسطيني في وضع مأساوي لذا فإن دعوته للمجتمع الدولي تتضمن أهمية الاعتراف بدولة فلسطين ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

كلمة الرئيس الفلسطيني أمام الأمم المتحدة: دعوة للسلام والعدالة

ألقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة مؤثرة عبر الفيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أشار إلى أن الأفعال الإسرائيلية في قطاع غزة تتجاوز كونها عدوانًا، بل تعتبر جريمة حرب ستظل عالقة في ذاكرة التاريخ كواحدة من أفظع المآسي الإنسانية، فقد دمرت إسرائيل أكثر من 80% من البيوت والمدارس والمستشفيات والكنائس والمساجد والمرافق الحيوية في غزة، وهذا ما يضع الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب إبادة جماعية تستمر منذ عامين، تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

رفض العنف والتأكيد على حقوق الفلسطينيين

وأكد عباس خلال كلمته أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل مشاريع الضم والاستيطان في القدس والضفة الغربية، مشيرًا إلى الانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بما في ذلك إعلان نتنياهو عن خطط ما يسميه “إسرائيل الكبرى”، كما جدد الرئيس الفلسطيني رفضه للأعمال التي قامت بها حركة حماس في السابع من أكتوبر، والتي استهدفت المدنيين الإسرائيليين وأخذهم كرهائن، مؤكدًا أن هذه الأفعال لا تعكس نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال.

دعوة للمجتمع الدولي ودعم حقوق الفلسطينيين

أضاف الرئيس الفلسطيني أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأنه مستعد لتحمل كامل المسؤولية عن الحكم والأمن فيه، مشددًا على ضرورة تسليم حماس وغيرها من الفصائل سلاحها للسلطة الوطنية الفلسطينية، كما أشار إلى معاناة 7 ملايين فلسطيني يعيشون ويلات النكبة والتهجير منذ عام 1948، حيث بذل الفلسطينيون جهودًا كبيرة لبناء مؤسسات دولة فلسطينية عصرية تعيش في سلام وأمان بجوار دولة إسرائيل، ولكن الاحتلال لم يلتزم بالاتفاقات الموقعة، ووجه عباس شكره للدول التي اعترفت مؤخرًا بدولة فلسطين، مطالبًا المجتمع الدولي بدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وضرورة وقف الحرب في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية دون شروط.