غضب إسرائيلي بسبب ‘مفتاح عبّاس’ وما حدث وراء الكواليس

أثار “مفتاح عباس” جدلاً واسعاً بعد ظهور الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث ارتدى دبوساً على شكل مفتاح ما اعتبره البعض رمزاً لرغبته في محو الدولة اليهودية وقد أبدت وزارة الخارجية الإسرائيلية استياءها من هذا التصرف معتبرة أنه يعكس ازدواجية خطيرة في مواقفه حيث ربطت بين هذا الرمز وهجوم حماس الأخير وأكدت أن عباس يسعى لتحقيق أجندة سياسية تهدف إلى إعادة ملايين اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل تحت غطاء فكرة الدولتين لكن هذه التصريحات أثارت ردود فعل متباينة في الساحة السياسية حيث اعتبر البعض أن هذا المظهر يعكس التحديات المستمرة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويعكس أيضاً تعقيدات تاريخية عميقة لا تزال تؤثر على الوضع الراهن في المنطقة.

مظهر محمود عباس في الأمم المتحدة يثير ردود فعل قوية

أثار مظهر الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة جدلاً واسعاً، حيث انتقدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي هذا المظهر، مما دفع وزارة خارجيتها إلى توجيه انتقادات حادة تجاه رئيس السلطة الفلسطينية. فقد ظهر عباس مرتديًا بدلته الرسمية، مع دبوس على شكل "مفتاح"، وهو ما اعتبرته وزارة الخارجية الإسرائيلية إشارة إلى رغبته في "محو الدولة اليهودية"، مما زاد من حدة التوترات بين الطرفين.

انتقادات إسرائيلية واتهامات خطيرة

في منشور لها على منصة "إكس"، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية على ما وصفته بـ "الازدواجية الخطيرة" لمحمود عباس، مشيرة إلى أن دبوس "المفتاح" الذي ارتداه يمثل رمزًا واضحًا لأهدافه. وأفادت الوزارة بأن عباس، بينما تسعى حماس إلى تنفيذ هجومها تحت مسمى "طوفان الأقصى"، يسعى بنفسه إلى تحقيق "طوفانه الخاص" تحت ستار فكرة الدولتين، وهو ما اعتبرته تهديدًا وجوديًا لإسرائيل.

التاريخ والتصريحات الإسرائيلية

وأكدت الخارجية الإسرائيلية على أهمية التاريخ في هذا السياق، مشيرة إلى أن العالم العربي قد أعلن الحرب على إسرائيل في عام 1948، مما أدى إلى تهجير عدد أكبر من اليهود من الدول العربية إلى إسرائيل مقارنة بالعرب الذين غادروا إسرائيل. كما انتقدت الوزارة الدول العربية بسبب تأخرها في منح الجنسية لأحفاد الذين غادروا عام 1948، مشددة على أن خطة عباس، المتمثلة في "دولتين لشعب فلسطيني واحد"، لن تتحقق.

إن هذه التصريحات تعكس التوتر المتزايد في المنطقة، حيث يبقى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي محط اهتمام عالمي، مما يجعل من الضروري متابعة الأحداث والتطورات المرتبطة بهذا الموضوع.