تركيا تسعى لتعزيز علاقاتها العسكرية مع مصر من خلال المناورات المشتركة في البحر المتوسط والتي تحمل اسم “بحر الصداقة 2025” حيث تؤكد وزارة الدفاع التركية أن هذه الأنشطة لا تستهدف أي دولة ثالثة بل تهدف إلى تحقيق الاستقرار وتعزيز التعاون بين الدولتين في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة وقد شهدت المناورات مشاركة فرقاطات وزوارق هجومية وغواصات ومقاتلات من كلا البلدين مما يعكس الرغبة في بناء شراكات استراتيجية قوية في البحر المتوسط وتحقيق السلام والتنمية المستدامة في المنطقة.

أنشطة بحرية تركية ومصرية: نحو تعاون أكبر في البحر المتوسط

أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان رسمي، أن الأنشطة البحرية الحالية التي تجري في البحر المتوسط بالتعاون مع مصر وليبيا لا تستهدف أي دولة ثالثة، حيث تسعى أنقرة إلى تعزيز علاقاتها مع شركائها في المنطقة، وجعل البحر المتوسط "بحراً للسلام" الذي يشمل جميع الدول المطلة عليه، ويعكس هذا التصريح التزام تركيا بتعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون المشترك.

مناورات بحرية مشتركة: "بحر الصداقة 2025"

يشارك الجيشان التركي والمصري حالياً في مناورات بحرية مشتركة تحت عنوان "بحر الصداقة 2025"، والتي تستمر حتى 25 سبتمبر الجاري، حيث تتضمن هذه المناورات مشاركة فرقاطات تركية وزوارق هجومية وغواصات، بالإضافة إلى مقاتلات من طراز إف 16، إلى جانب وحدات بحرية مصرية، ويعتبر هذا التدريب الأول من نوعه منذ 13 عاماً، مما يعكس رغبة البلدين في تعزيز قدراتهما العسكرية والتعاون الأمني.

التوترات في شرق المتوسط: سياق المناورات البحرية

تأتي هذه المناورات في وقت يشهد فيه شرق البحر المتوسط توترات متزايدة، حيث تتزامن مع تصعيد عسكري إسرائيلي على عدة جبهات، مما يزيد من أهمية هذه التدريبات في تعزيز التنسيق بين تركيا ومصر، وفي الوقت نفسه، يبرز الحاجة إلى الحوار والتفاهم بين الدول المطلة على البحر المتوسط، من أجل تحقيق الاستقرار والأمن الإقليمي.

إن التعاون بين تركيا ومصر في المناورات البحرية يعكس رؤية مشتركة نحو السلام والاستقرار في المنطقة، ويعزز من فرص تطوير العلاقات الثنائية، مما يسهم في تحقيق الأمن في البحر المتوسط، ويجعل منه منطقة تعاونية تسهم في التنمية والسلام.