تراجع أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار وترقب البيانات الاقتصادية الأميركية

تراجعت أسعار الذهب عن ذروتها مع صعود الدولار الأميركي، حيث شهد المعدن النفيس انخفاضًا بنسبة 0.8% ليصل إلى 3734.58 دولار للأونصة بعد أن سجل أعلى مستوياته عند 3790.82 دولار، ويترقب المستثمرون البيانات الاقتصادية المرتقبة في الولايات المتحدة، مما يؤثر على السياسة النقدية للاحتياطي الفدرالي، ويأتي هذا التراجع في ظل ارتفاع العوائد على السندات الأميركية وزيادة مؤشر الدولار، مما يجعل الذهب أقل جاذبية للمستثمرين في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية الحالية.

تراجع أسعار الذهب مع صعود الدولار الأميركي

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، حيث جاء ذلك بالتزامن مع ارتفاع الدولار الأميركي، مما أدى إلى تراجع المعدن النفيس عن أعلى مستوياته القياسية التي سجلها في التعاملات السابقة, يتطلع المستثمرون حاليًا إلى البيانات الاقتصادية المرتقبة في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تقدم مؤشرات إضافية حول مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

في التفاصيل، هبطت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.8%، ليصل سعر الأونصة إلى 3734.58 دولار، وذلك في الساعة 01:56 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة, يأتي هذا بعد أن بلغ الذهب أعلى مستوياته على الإطلاق عند 3790.82 دولار يوم الثلاثاء, كما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1.2% لتسجل 3768.1 دولار عند التسوية.

مع ارتفاع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات، بنحو 0.6%، زادت تكلفة الذهب بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى, وأيضًا، شهدت العوائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات زيادة, في هذا السياق، علق كبير استراتيجيي السوق في شركة بلو لاين فيوتشرز، فيليب ستريبل، على الوضع قائلًا إن الذهب لا يزال يستوعب بعض التعليقات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية, حيث يعتبر المعدن النفيس ملاذًا آمنًا خلال فترات عدم اليقين.

تأثير البيانات الاقتصادية على السوق

يترقب المستثمرون في الوقت الحالي صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأميركية الأسبوعية يوم الخميس، إلى جانب مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة، والذي يعتبر مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي, كما أن الأسواق تتوقع خفضين إضافيين لمعدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكل خفض هذا العام, حيث تشير التوقعات إلى احتمال 94% لخفض في أكتوبر و77% في ديسمبر, مما سيؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب.

في سياق آخر، أعلنت القوات الأوكرانية عن قصف محطتي ضخ نفط في منطقة فولغوغراد الروسية، مما يزيد من التوترات الجيوسياسية, ويجعل الذهب أكثر جاذبية كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة, بالإضافة إلى ذلك، تراجعت أسعار المعادن الأخرى مثل الفضة، التي انخفضت بنسبة 0.4% لتصل إلى 43.84 دولار للأونصة, وهبط البلاتين بنسبة 0.7% إلى 1468.44 دولار، وكذلك البلاديوم الذي انخفض بنسبة 0.7% ليصل إلى 1211.45 دولار.