في حديثه حول الأمان الذي يوفره المسيحيون في إسرائيل، أكد نتنياهو أن بلاده هي الملاذ الآمن الوحيد لهم في الشرق الأوسط حيث يعيشون بسلام ويشعرون بالطمأنينة في مجتمع ديمقراطي يدعم التعايش السلمي بين الأديان المختلفة، وأشار إلى أهمية الحفاظ على الأماكن المقدسة التي تعكس تاريخهم وثقافتهم، في الوقت الذي تتعرض فيه الكنائس في دول أخرى للتدمير والتهديد المستمر، مما يعكس قدرة إسرائيل على حماية حقوق الأقليات الدينية، ويجسد التزامها بالتنوع والتسامح، ويعزز من مكانتها كدولة رائدة في المنطقة تسعى لتحقيق الاستقرار والأمان لجميع سكانها، بما في ذلك المسيحيين الذين يعتبرون جزءًا أساسيًا من النسيج الاجتماعي الإسرائيلي.

تصريحات نتنياهو حول تاريخ الشعب اليهودي

في حوار مثير مع المؤثر المعروف داينش دوسوزا، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تاريخ الشعب اليهودي، مشيرًا إلى أن اليهود انتشروا من أرض إسرائيل إلى مختلف أنحاء أوروبا والشرق الأوسط، وأكد أن "الشعب اليهودي عاد إلى الوطن القديم الذي ينتمي إليه أجداده"، وقد كان هذا التصريح جزءًا من رد على سؤال حول نسل اليهود في إسرائيل اليوم.

العودة إلى الوطن القديم

أوضح نتنياهو أن اليهود لم ينسوا أبدًا أرضهم، حيث قال: "دائمًا كنا نقول: في العام القادم في أورشليم"، مضيفًا أن جده الأكبر وصل إلى هذه الأرض في القرن التاسع عشر، وأن معظم الفلسطينيين الذين يعيشون هنا اليوم جاءوا بعد وصوله. وأكد نتنياهو أن قصة الشعب اليهودي تمثل عودتهم إلى وطنهم القديم، مع بناء دولة تعتبر رائدة في التكنولوجيا والابتكار، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمثل "وادي السيليكون في الشرق الأوسط".

الهجوم على الصحفي الأمريكي

في سياق متصل، انتقد نتنياهو الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، معتبرًا أن الذين يدافعون عنه يساهمون في تدمير القيم التي تمثلها أمريكا، حيث قال إنهم يصفون إسرائيل بـ"الشيطان الأصغر"، بينما يعتبرون أمريكا "الشيطان الأكبر". وأكد نتنياهو أن إسرائيل هي المكان الوحيد في الشرق الأوسط الذي يشعر فيه المسيحيون بالأمان، حيث تُعنى الدولة بالأماكن المقدسة، على عكس ما يحدث في مناطق أخرى من الشرق الأوسط حيث تُفجر الكنائس.

بهذه التصريحات، يعكس نتنياهو التحديات التي تواجهها إسرائيل، ويؤكد على أهمية الحفاظ على الهوية اليهودية في مواجهة الأزمات المستمرة.