خلال 24 ساعة، سقط 95 شهيدا جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة مما أدى إلى حالة من الحزن والغضب في صفوف الفلسطينيين الذين يعانون من ويلات الحرب المستمرة وتستمر الطواقم الطبية في انتشال الشهداء من تحت الأنقاض بينما يتزايد عدد المصابين في المستشفيات التي أصبحت مكتظة بالجرحى وفي هذه الأثناء، تتوالى التحذيرات من خطر التوغل الإسرائيلي في عمق المدينة حيث يعيش السكان حالة من الذعر والخوف من فقدان منازلهم وأحبائهم ورغم الدعوات المتكررة لوقف العدوان، تواصل إسرائيل غاراتها مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في القطاع الذي يعاني أصلاً من نقص حاد في الموارد الأساسية والاحتياجات الإنسانية الضرورية مما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لإنقاذ الأرواح وحماية المدنيين الذين يعيشون تحت وطأة القصف المستمر.

حصيلة الشهداء في غزة تواصل الارتفاع

خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة نتيجة الغارات الإسرائيلية لتصل إلى 95 شهيدًا، حيث تم نقلهم إلى مستشفيات القطاع، وفقًا للتقرير اليومي حول الأحداث الجارية. وقد أظهرت التقارير أن الشهداء توزعوا على عدة مستشفيات في مناطق مختلفة من القطاع، حيث استقبل مستشفى الشفاء في شمال القطاع 25 شهيدًا، بينما استقبل مستشفى المعمداني 27 شهيدًا، ومستشفى السرايا 3 شهداء، وفي وسط القطاع، استقبل مستشفى العودة 14 شهيدًا، ومستشفى الأقصى 6 شهداء، بينما استقبل مستشفى ناصر في الجنوب 20 شهيدًا.

مجزرة في مخيم النصيرات

في حادثة مأساوية، استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء استهداف منزل مأهول بالسكان جنوب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث تم استهداف المنزل بشكل مباشر دون أي إنذار مسبق، مما أدى إلى وقوع مجزرة حقيقية. الطواقم الطبية لا تزال تعمل على انتشال الشهداء من تحت الأنقاض، في ظل وجود عدد من المواطنين المحاصرين تحت الحطام، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني في ظل هذه الظروف القاسية.

تصعيد العدوان الإسرائيلي

تستمر القوات الإسرائيلية في توغلها في عمق مدينة غزة، مما يهدد حياة الفلسطينيين الذين لا يزالون هناك، على أمل أن يؤدي الضغط الدولي المتزايد على إسرائيل إلى وقف إطلاق النار. ورغم الدعوات المتكررة لوقف العدوان، تواصل إسرائيل هجماتها، حيث أصدرت إنذارات للسكان تطالبهم بالإخلاء نحو الجنوب، مما أجبر مئات الآلاف على مغادرة شمال القطاع، لكن العديد من السكان يخشون من مغادرة منازلهم بسبب انعدام الأمن وانتشار الجوع. وقد أكد ثائر، أب لطفل، أنه وعائلته نزحوا غربًا، لكن الكثير من العائلات لم يسعفها الوقت بسبب المفاجأة التي جاءت بها الدبابات الإسرائيلية.

الغارات الجوية تستهدف المدنيين

في أحدث التطورات، أفاد المسعفون بأن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مأوى يضم عائلات نازحة قرب سوق في وسط المدينة، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 20 شخصًا وإصابة العديد من الآخرين، بينما ادعى الجيش الإسرائيلي أن الغارة كانت تستهدف مقاتلي حماس، زاعمًا أنه حاول تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين في المنطقة.

تظل الأوضاع الإنسانية في غزة مأساوية، حيث يواجه السكان تحديات جسيمة في ظل استمرار العدوان، مما يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلاً لوقف هذا التصعيد وحماية المدنيين.