في ظل الأوضاع الراهنة، يبرز دور ولي عهد الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح كصوت مدافع عن حقوق الإنسان في المنطقة حيث أكد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن ما يحدث في غزة يمثل عقابًا جماعيًا للأبرياء الفلسطينيين وهو أمر غير مقبول يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي فالتصعيد الإسرائيلي على غزة يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ويجب أن نعمل جميعًا من أجل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون قيود فكل يوم يمر يعكس معاناة الشعب الفلسطيني ويزيد من التوتر في المنطقة ولذلك من الضروري أن نتضامن مع كل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإيجاد حل عادل وشامل يضمن لهم العيش بكرامة وأمان.

الكويت تدعو إلى التضامن العربي في مواجهة التحديات الإقليمية

أكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ولي عهد الكويت، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن المنطقة تشهد تصعيدًا خطيرًا يتطلب تكاتف الجهود العربية، حيث حذر من المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن هذا التصعيد، مشيرًا إلى أهمية الوحدة والتضامن بين دول الخليج في مواجهة أي اعتداء على سيادتها، حيث قال: "نتضامن مع دولة قطر ضد التصعيد الإسرائيلي الأخير على سيادتها، وأي اعتداء على أي دولة خليجية هو اعتداء على كل دول الخليج".

أهمية التنسيق مع العراق

وفي سياق تعزيز العلاقات العربية، أشار ولي العهد الكويتي إلى أهمية التفاهم والتنسيق المستمر مع العراق الشقيق، حيث أكد على ضرورة طي صفحات الماضي الأليم، والعمل نحو مستقبل أفضل يحقق المصالح المشتركة للبلدين، ويعزز من الاستقرار في المنطقة، ما يعكس رؤية الكويت في بناء علاقات قوية مع جيرانها.

قضية غزة وضرورة تقديم المساعدات

وفيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، وصف الشيخ صباح خالد ما يحدث من عقاب جماعي للأبرياء الفلسطينيين بأنه تطبيق مرئي للإبادة الجماعية، داعيًا إلى ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فوري ودون قيد أو شرط، كما أعرب عن تطلعه إلى البناء على الزخم الناتج عن المؤتمر الدولي لحل الدولتين، مؤكدًا على أهمية اعتراف جميع الدول بالدولة الفلسطينية، مشددًا على أن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن الانتهاكات التي ارتكبت بحق المواطنين الفلسطينيين، مما يعكس التزام الكويت بالقضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.