شهدت مدينة الفاشر في السودان حادثة مأساوية حيث أسفرت غارة نفذتها قوات الدعم السريع عن مقتل 15 شخصًا في سوق مزدحم مما زاد من معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من التوترات والصراعات المستمرة في المنطقة ويأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة من قصف مسجد في المدينة والذي أسفر عن مقتل 70 شخصًا بينهم مصلون وأطباء حيث تعكس هذه الأحداث الوضع الأمني المتدهور في السودان وضرورة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين من هذه النزاعات المستمرة وعبّر نشطاء لجان المقاومة عن استنكارهم لهذه الهجمات الوحشية التي تعتبر جزءًا من سلسلة من المجازر التي ترتكب يوميًا في حق المدنيين مما يستدعي تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات وحماية الأرواح البريئة في الفاشر.

مقتل 15 شخصًا في غارة جوية بمدينة الفاشر بالسودان

أفادت مصادر محلية في السودان، أن غارة جوية نفذتها قوات الدعم السريع باستخدام طائرات مسيرة، أسفرت عن مقتل 15 شخصًا في سوق مزدحم بمدينة الفاشر، حيث شهدت المدينة في الأيام الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا في أعمال العنف، مما زاد من معاناة السكان المحليين، حيث تأتي هذه الغارة بعد أيام قليلة من قصف مسجد في المدينة أدى إلى مقتل 70 شخصًا، بينهم مصلون وثلاثة أطباء، مما يثير القلق حول الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة.

تفاصيل الهجوم وآثاره

أكد عامل إغاثة يعمل في المنطقة لوكالة أسوشيتد برس، أن الغارة أدت أيضًا إلى إصابة 12 شخصًا بجروح، وقد تحدث المصدر شريطة عدم الكشف عن هويته، خوفًا من انتقام قوات الدعم السريع، مما يعكس مدى الخوف الذي يعيشه السكان المحليون في ظل هذه الظروف القاسية، حيث تعاني الفاشر من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية بشكل يومي.

ردود الفعل المحلية على التصعيد

من جانبها، ذكرت لجان المقاومة في الفاشر، وهي شبكة محلية تضم نشطاء ومواطنين، في بيان على فيسبوك، أن الهجوم وقع صباح الثلاثاء، ووصفته بأنه "هجوم وحشي يأتي ضمن سلسلة لا حصر لها من المجازر المتكررة التي تنفذها قوات الدعم السريع يوميًا"، مما يعكس مدى الاستياء والغضب الذي يشعر به السكان تجاه هذه الأعمال العنيفة، ويدعو المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية المدنيين وضمان سلامتهم في ظل هذه الأوضاع الصعبة.