في حادثة مثيرة للقلق، أفادت التقارير بأن طائرة روسية قامت بالتحليق فوق فرقاطة ألمانية في بحر البلطيق مما أثار ردود فعل متباينة بين المسؤولين الألمان حيث اعتبر وزير الدفاع الألماني أن هذا الحادث هو جزء من “سلسلة من الاختراقات” التي تتعرض لها الأجواء الأوروبية من قبل الطائرات الروسية، ويأتي هذا الحادث في سياق متزايد من الاستفزازات التي تستهدف دول الناتو، مما يستدعي ضرورة تعزيز ميزانية الدفاع لمواجهة هذه التحديات المتزايدة، حيث أكد الوزير أن روسيا تستغل نقاط الضعف في الحلف، مما يفرض على الدول الأعضاء اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا ما يتطلب تضافر الجهود وتعزيز التعاون بين دول الحلف لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.
حادثة تحليق الطائرة الروسية فوق الفرقاطة الألمانية
صرح وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، اليوم الأربعاء، بأن طائرة عسكرية روسية قامت بالتحليق فوق فرقاطة تابعة للبحرية الألمانية في بحر البلطيق، هذه الحادثة تأتي في ظل تصاعد التوترات بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو) حيث ربط بيستوريوس هذا الحادث بما وصفه بـ "سلسلة من الاختراقات" التي قامت بها طائرات مسيرة ومقاتلات روسية في المجال الجوي لكل من بولندا وإستونيا، مما يعكس تصعيدًا متزايدًا في الأنشطة العسكرية الروسية.
روسيا تختبر حدود الناتو
وفي كلمته أمام البرلمان الألماني، أشار بيستوريوس إلى أن روسيا تختبر حرفيًا حدود الدول الأعضاء في الناتو، حيث يقوم الكرملين بتنفيذ هذه الاختبارات بوتيرة متزايدة وبشكل مكثف، كما دعا الوزير إلى ضرورة الموافقة على زيادة شاملة في ميزانية الدفاع، مؤكدًا أن هذه الخطوة ضرورية لمواجهة التحديات الحالية، كما وصف تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها تهدف إلى استفزاز دول الناتو وكشف نقاط ضعف الحلف.
ميزانية الدفاع الألمانية
في سياق متصل، أجرى البرلمان الألماني مشاورات حول موازنة الدفاع المعروفة باسم الخطة الفردية رقم 14، حيث تنص هذه الموازنة على تخصيص نفقات بقيمة 82.69 مليار يورو، بالإضافة إلى نفقات إضافية قدرها 25.51 مليار يورو من الصندوق الخاص للجيش، وفي العام 2025، تم تخصيص مبلغ 62.43 مليار يورو في الميزانية العادية للدفاع، مع إضافة 24.06 مليار يورو من الصندوق الخاص بالقوات المسلحة، مما يعكس التزام ألمانيا بتعزيز قدراتها الدفاعية في ظل الظروف الراهنة.
التعليقات