تواجه عملات الأسواق الناشئة ضغوطاً متزايدة أمام الدولار الأمريكي نتيجة استمرار الفائدة عند مستويات مرتفعة حيث تراجعت أغلب هذه العملات خلال تعاملات اليوم في ظل توقعات المستثمرين بشأن السياسة النقدية المتشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وأثر ذلك على الأسواق العالمية مما أدى إلى انخفاض مؤشر “MSCI” بنسبة 0.3% وارتفاع مؤشر “بلومبرج” للدولار بنسبة 0.5% وهذا الصعود في الدولار يعكس المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي مما يزيد من تكلفة خدمة الديون الخارجية ويؤثر سلباً على اقتصادات الأسواق الناشئة ويجبر البنوك المركزية على رفع الفائدة المحلية لمواجهة تداعيات تراجع عملاتها.

تراجع عملات الأسواق الناشئة أمام الدولار الأمريكي

تراجعت معظم عملات الأسواق الناشئة أمام الدولار الأمريكي في تعاملات اليوم، حيث سادت توقعات بين المستثمرين بأن السياسة النقدية ستظل مشددة، مع استمرار رفع الفائدة الأمريكية عند مستويات مرتفعة، خاصة بعد الإشارات المتباينة من مسئولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول مسار أسعار الفائدة، وشهد مؤشر “MSCI” الذي يقيس أداء سلة من عملات الأسواق الناشئة انخفاضًا بنسبة 0.3%، بينما ارتفع مؤشر “بلومبرج” للدولار بنسبة 0.5%، مما يعكس حالة التوتر في الأسواق العالمية.

في تقرير لوكالة “ماركت ووتش” العالمية، أوضح الخبراء أن صعود الدولار يعود إلى تزايد التكهنات بالإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من المتوقع، بالإضافة إلى المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما دفع المستثمرين إلى زيادة حيازاتهم من الأصول المقومة بالدولار، وهذا الوضع يعكس القلق المتزايد بين المستثمرين حول استقرار الأسواق الناشئة وقدرتها على مواجهة التحديات المالية.

تؤدي زيادة قيمة الدولار إلى ضغوط كبيرة على الاقتصادات الناشئة، حيث تزداد تكلفة خدمة الديون الخارجية المقومة بالعملة الأمريكية، كما ترتفع تكاليف الاستيراد، مما يسهم في تفاقم التضخم، وهذا الوضع يضطر البنوك المركزية في هذه الدول إلى رفع الفائدة المحلية لمواجهة تراجع عملاتها، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها الأسواق الناشئة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.