ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية نتيجة لتحركات محدودة للأوقية في البورصة العالمية، بينما يُبقي الحذر الفيدرالي على قوة الدولار ويحد من مكاسب المعدن النفيس، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4980 جنيهًا، مما يعكس تأثير السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي على الأسواق، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية وتوقعات خفض الفائدة، مما يجعل المستثمرين يتأرجحون بين استقرار عوائد السندات الأمريكية وصعود الدولار، ويترقبون بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي التي قد تحدد اتجاهات السوق المقبلة.

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، حيث جاء هذا الارتفاع مدعومًا بتحركات محدودة للأوقية في البورصة العالمية، ومع تبني مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي موقفًا حذرًا يعزز من قوة الدولار، مما يحد من اندفاعة المعدن النفيس نحو مستويات قياسية جديدة، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.

أسعار الذهب في السوق المحلي

ذكر سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب في السوق المحلي ارتفعت بنحو 10 جنيها خلال تعاملات اليوم، ليصل جرام الذهب عيار 21 إلى مستوى 4980 جنيهًا، بينما على الصعيد العالمي، شهدت الأوقية ارتفاعًا بنحو 4 دولارات لتسجل 3769 دولارًا. كما أوضح إمبابي أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5806 جنيهات، وعيار 18 بلغ 4354 جنيهًا، في حين وصل جرام الذهب عيار 14 إلى 3387 جنيهًا، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 40640 جنيهًا.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على السوق

تستمر أسعار الذهب في التماسك النسبي بعد الارتفاعات القياسية الأخيرة، حيث يوازن المستثمرون بين صعود الدولار واستقرار عوائد السندات الأمريكية، وبين تصاعد المخاطر الجيوسياسية واستمرار توقعات خفض الفائدة. وقد أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن السياسة النقدية لا تزال تعتمد على البيانات، محذرًا من أن التخفيف المفرط قد يؤدي إلى عدم إنجاز مهمة التضخم. في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة، والتي زادت حدتها مؤخرًا، تبقى الأسواق تحت ضغط عوامل سياسية داخلية، مما يزيد من حالة القلق وعدم اليقين في المشهد الاقتصادي.