شهدت الأسهم الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا في بورصة وول ستريت، بينما تباينت عوائد السندات الأمريكية وسط مخاوف متزايدة من إغلاق حكومي محتمل، حيث تراجع العائد على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات إلى 4.133%، بينما ارتفع العائد على السندات لأجل عامين إلى 3.58%، ويترقب المستثمرون بيانات اقتصادية مهمة تشمل مبيعات المنازل الجديدة ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، مما يعكس حالة من القلق والتوتر في الأسواق المالية، خصوصًا مع تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي حول الضغوط التضخمية وسوق العمل، مما يجعل الوضع الاقتصادي معقدًا ويزيد من التوترات بشأن مستقبل السياسات المالية الأمريكية.

تباين عوائد السندات الأمريكية وتأثيرها على الأسواق

تشهد عوائد السندات الأمريكية تبايناً ملحوظاً، بينما ترتفع مؤشرات أسهم بورصة “وول ستريت” خلال تعاملات اليوم، حيث يترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع، ومع تزايد المخاوف من احتمال حدوث إغلاق حكومي فيدرالي الأسبوع المقبل، يبدو أن الأسواق في حالة ترقب حذر، فقد تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بأقل من نقطتين أساس ليسجل 4.133%، في حين ارتفع العائد على السندات لأجل عامين بنقطة أساس واحدة إلى 3.58%، بينما صعد العائد على السندات لأجل 30 عاماً بأكثر من نقطة أساس ليصل إلى 4.749%.

أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية

في أسواق العقود الآجلة، شهد مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعاً بنسبة 0.11% ليصل إلى 46,689 دولار، بينما صعد مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.15% مسجلاً 6,725.25 دولار، وارتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.20% ليصل إلى 24,878 دولار، وفقاً لما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال”، ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى صدور بيانات مبيعات المنازل الجديدة لشهر أغسطس اليوم، بالإضافة إلى بيانات مبيعات المنازل القائمة ومعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني غداً، مما قد يؤثر بشكل كبير على الأسواق.

مخاوف الإغلاق الحكومي وتأثيرها على الاقتصاد

تتصاعد المخاوف من احتمال إغلاق الحكومة الفيدرالية بعد 30 سبتمبر، حيث ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعات كانت مقررة مع قيادات الحزب الديمقراطي، مما يزيد من تعقيد الوضع، وقد كان المشرعان يسعيان لضمان إدراج حماية برامج الرعاية الصحية ضمن أي اتفاق لتفادي الإغلاق، وفي هذا السياق، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن خفض أسعار الفائدة جاء نتيجة لضعف سوق العمل، مما يزيد من الضغوط على الاقتصاد، لذا فإن السوق في حالة ترقب لما ستسفر عنه الأيام المقبلة.