في هجوم مروع على سوق شعبية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، أسفر استخدام طائرة مسيّرة عن مقتل وإصابة أكثر من 27 شخصاً، حيث استهدف الهجوم تجمعاً للمدنيين مما أثار حالة من الذعر والصدمة في المنطقة، وقد وصفت لجنة مقاومة الفاشر هذا الهجوم بأنه جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع، ويأتي هذا الاعتداء في إطار مجازر متكررة تستهدف المدنيين، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعانون أصلاً من ظروف إنسانية صعبة، ولا تزال الأوضاع في الفاشر تتدهور مع استمرار الحصار المفروض على المدينة، مما يهدد حياة العديد من الأشخاص ويعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تمر بها المنطقة.
هجوم مروع في الفاشر: مقتل وإصابة 27 شخصًا
أعلنت لجنة إغاثة سودانية، في مساء الثلاثاء، عن مقتل وإصابة أكثر من 27 شخصًا في هجوم شنه قوات الدعم السريع باستخدام طائرة مسيّرة على سوق شعبية في مدينة الفاشر، الواقعة في ولاية شمال دارفور غربي السودان، حيث استهدفت الطائرة سوقًا مكتظًا بالمدنيين، مما أدى إلى وقوع ضحايا بين قتيل وجريح، ووصف الهجوم بأنه "جريمة جديدة" تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تُتهم بها قوات الدعم السريع.
مجازر متكررة في الفاشر
أوضحت "لجنة مقاومة الفاشر" أن هذا الاعتداء يأتي ضمن مجازر متكررة ومنهجية تُنفذ يوميًا بحق المدنيين في الفاشر ومحيطها، حيث لم تُصدر قوات الدعم السريع أي تعليق حتى الساعة 20:25 بتوقيت جرينتش، مما يزيد من القلق الدولي حول الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة، وأكد الجيش السوداني، الجمعة الماضية، أن قوات الدعم السريع شنت غارة جوية استهدفت مسجد الصافية في حي الدرجة الأولى قرب مخيم أبوشوك للنازحين، مما أسفر عن مقتل أكثر من 75 مصليًا.
حصار الفاشر وتأثيره على المدنيين
تفرض قوات الدعم السريع حصارًا على مدينة الفاشر منذ 10 مايو 2024، رغم التحذيرات الدولية بشأن خطورة المعارك، حيث تعتبر المدينة مركزًا للعمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمس، ومنذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل 2023، قُتل أكثر من 20 ألف شخص، بينما نزح أو لجأ نحو 15 مليونًا، وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة صادرة عن جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا، مما يبرز الحاجة الملحة للتدخل الإنساني ودعم المدنيين في هذه الأوقات العصيبة.
التعليقات