دعا رئيس كولومبيا جوستافو بيترو إلى محاكمة ترامب بسبب الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت قوارب مزعومة لتهريب المخدرات في البحر الكاريبي وقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل أكثر من 12 شخصا مما أثار تساؤلات حول ضرورة استخدام القوة ضد شباب عزل كانوا يحاولون الهروب من الفقر وأكد بيترو أن هؤلاء ليسوا تجار مخدرات بل ضحايا لسياسات تهدف إلى السيطرة على شعوب الجنوب وأضاف أن سياسة مكافحة المخدرات الأمريكية لا تعكس رغبة حقيقية في القضاء على تهريب المخدرات بل تسعى لتعزيز الهيمنة الأمريكية في المنطقة مما يطرح تساؤلات مهمة حول الأبعاد الإنسانية لهذه السياسات ويدعو إلى إعادة النظر في كيفية معالجة قضايا المخدرات والفقر في أمريكا اللاتينية.

دعوة لمحاكمة ترامب بسبب الضربات الأمريكية في البحر الكاريبي

دعا الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، إلى محاكمة نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بسبب الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة التي استهدفت قوارب يُزعم أنها كانت تُستخدم لتهريب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي، حيث أسفرت هذه الضربات عن مقتل أكثر من 12 شخصًا، مما أثار جدلًا واسعًا حول مدى مشروعية هذه الإجراءات العسكرية، واعتبر بيترو أن ترامب سمح بإطلاق الصواريخ على شباب كانوا يحاولون الهروب من الفقر.

تساؤلات حول الضرورة الإنسانية للضربات

في حديثه خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، تساءل بيترو: "هل كان ذلك ضروريًا حقًا ضد الشباب الفقراء العزل في منطقة البحر الكاريبي؟"، مشيرًا إلى أن المستهدفين، رغم امتلاكهم لكميات من المخدرات، ليسوا تجار مخدرات، بل هم ضحايا ظروف قاسية، وبهذا التصريح، أعرب الرئيس الكولومبي عن قلقه من الطريقة التي يتم بها التعامل مع قضايا المخدرات، مشددًا على أهمية فهم السياقات الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها المجتمعات المتضررة.

انتقاد لسياسة مكافحة المخدرات الأمريكية

انتقد بيترو بشدة سياسة الولايات المتحدة لمكافحة المخدرات، معبرًا عن اعتقاده أنها تهدف إلى تعزيز "سياسة الهيمنة" على شعوب الجنوب، وأكد أن هذه السياسة لا تسعى إلى وقف تدفق الكوكايين إلى الولايات المتحدة، بل تهدف إلى السيطرة على المجتمعات الفقيرة، مما يعكس ضرورة إعادة النظر في استراتيجيات مكافحة المخدرات على المستوى العالمي، من أجل تحقيق نتائج أكثر إنسانية وفعالية.