في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حذر إيمانويل ماكرون من خطر مبدأ البقاء للأقوى في الشؤون الدولية، مشدداً على أهمية التعاون والتضامن بين الدول، حيث أكد أن العالم لا يمكن أن يسير وفقاً لشرائع الغاب التي تسيطر فيها الأنانية، وأشار إلى ضرورة تعزيز مؤسسات العدل الدولية لضمان حقوق الجميع، كما تناول في حديثه الأزمات العالمية مثل الحرب الأوكرانية وأهمية وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى ضرورة احترام سيادة الدول في ظل الصراعات المستمرة، وبهذا، يبرز ماكرون أهمية الحوار والتفاهم كسبيل لتحقيق السلام والاستقرار في العالم.

ماكرون يحذر من هيمنة "البقاء للأقوى" في العلاقات الدولية

في خطاب مؤثر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من خطر هيمنة نهج "البقاء للأقوى" على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن هذا الاتجاه يعكس أنانية القلة، وقد يؤدي إلى تفاقم الأزمات العالمية، حيث قال: "لن نرضخ لشريعة الغاب من قبل البعض في العالم"، مؤكداً على أهمية احترام أحكام مؤسسات العدالة الدولية، وضرورة تجنب ازدواجية المعايير.

تعزيز دور المؤسسات الدولية

شدد ماكرون على أهمية تعزيز صلاحيات المؤسسات الدولية الموجودة، حيث أشار إلى أن النزاعات المستمرة في عدة مناطق من العالم تشهد انتهاكات واضحة لاتفاقيات جنيف الدولية، مما يستدعي التحرك الفوري لتصحيح هذا الوضع، وأكد دعمه القوي لتوسيع وإصلاح مجلس الأمن، خاصة لصالح القارة الإفريقية، لما لذلك من أهمية كبيرة في تحقيق الاستقرار.

قضايا حيوية تتطلب اهتمامًا دوليًا

فيما يتعلق بالحرب الأوكرانية، أكد ماكرون أن أوكرانيا تسعى للسلام وليس للحرب، مشددًا على ضرورة أن تتخذ روسيا خطوات إيجابية لوقف إطلاق النار، كما تناول ملف الحرب في غزة، حيث ذكر أن 142 دولة من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن استقرار إسرائيل لن يتحقق طالما تستمر انتهاكات سيادة جيرانها، واختتم ماكرون كلمته بالتأكيد على أهمية الحوار مع إيران، حيث سيبحث مع الرئيس الإيراني إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، داعيًا إيران إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحقيق السلام والاستقرار.