أنهى مؤشر إس آند بي 500 سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام لينخفض خلال تعاملات جلسة الثلاثاء 23 سبتمبر وذلك بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول التي أثارت قلق المستثمرين بشأن تقييم الأسهم وخصوصاً في قطاع الذكاء الاصطناعي حيث ظهرت شكوك حول استدامة الاتجاه الصعودي لأسهم هذه التكنولوجيا المتقدمة مما أثر سلباً على أداء المؤشرات الأخرى مثل مؤشر ناسداك ومؤشر داو جونز في حين تراجعت أسهم شركة إنفيديا بعد إعلانها عن استثمار كبير في شركة أوبن إيه آي مما جعل المستثمرين يعيدون تقييم استراتيجياتهم وأدت هذه التطورات إلى حالة من الترقب في الأسواق بشأن السياسات النقدية المقبلة والتحديات المحتملة في ظل الحديث عن إغلاق الحكومة الأميركية قبل الموعد النهائي المحدد.
تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية وتأثير الذكاء الاصطناعي
أنهى مؤشر إس آند بي 500 سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام، حيث شهد انخفاضًا خلال جلسة الثلاثاء، 23 سبتمبر، مما أثار قلق المستثمرين بسبب الشكوك حول استدامة الاتجاه الصعودي لأسهم الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، التي أشار فيها إلى أن الأسهم “مبالغ في تقييمها” وهذا أدى إلى تراجع مؤشر إس آند بي بنحو 0.6%، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1%، كما هبط مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 89 نقطة أو 0.2% فقط.
تأثرت أسهم شركة إنفيديا بشكل ملحوظ، حيث انخفضت بنسبة 2% بعد يوم من إعلانها عن استثمار بقيمة 100 مليار دولار في شركة أوبن إيه آي، وهو ما ساهم في تعزيز أسهمها وسوق الأسهم بشكل عام، ومع ذلك، أعاد بعض المستثمرين تقييم العلاقة بين العميل والمورد، مشيرين إلى تشابهها مع أحداث فقاعة “دوت كوم” في الماضي، كما أثار المستثمرون تساؤلات حول مدى توفر الطاقة اللازمة لدعم خطط النمو لشركتي الذكاء الاصطناعي الرائدتين.
وفي سياق متصل، انخفض سهم أوراكل الذي شهد ارتفاعًا بأكثر من 50% خلال ثلاثة أشهر بفضل توقعات متفائلة بمبيعات الذكاء الاصطناعي، بنسبة 4% خلال الجلسة، حيث أشار رئيس أبحاث التكنولوجيا في D.A. Davidson، جيل لوريا، إلى أن إنفيديا قد تكون الخيار الوحيد لأوبن إيه آي للحصول على التمويل الذي تحتاجه، مما يطرح تساؤلات حول قدرة أوبن إيه آي على تحقيق التزاماتها، وفي الوقت نفسه، أثار باول مخاوف بشأن تقييم الأسهم، مما زاد من حالة التوتر في الأسواق، ومع ذلك، تمكن مؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة من تحقيق أعلى مستوى له على الإطلاق مستفيدًا من حماسة خفض معدلات الفائدة، مما يجعل المستثمرين في انتظار قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة، والتي قد تعطي إشارات حول السياسة النقدية لبقية العام.
التعليقات