الشرع يشير إلى أهمية نجاح أي اتفاق مع إسرائيل كخطوة أساسية نحو تعميم السلام في المنطقة حيث أن هذا النجاح لا يقتصر فقط على تحسين العلاقات بين الدول بل يسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي ويعزز من فرص الحوار البناء بين الأطراف المعنية ويعكس رغبة سوريا في أن تكون جزءاً من مستقبل مشترك يسوده السلام والهدوء هذا التوجه يتطلب من جميع الأطراف التفاهم والتعاون لتحقيق مصالح الشعوب وبناء أسس متينة لعلاقات قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم مما يعزز من فرص السلام الدائم في المنطقة ويؤكد على ضرورة الابتعاد عن أي تصعيد أو توتر قد يعيد المنطقة إلى مشهد الصراعات السابقة.

تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع حول الوضع الإقليمي

قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن على إسرائيل أن تعود إلى ما قبل الثامن من ديسمبر 2024، مشددًا على أن العودة إلى المشهد السابق ليست في مصلحة أي طرف، كما أكد أن سوريا ترغب في أن تكون على مسافة واحدة من الجميع، معربًا عن عدم رغبتها في أن تكون مصدر خطر لأحد، هذا التصريح يعكس رؤية سوريا للسلام والاستقرار في المنطقة.

أهمية الاتفاقات في تعزيز السلام

أضاف الشرع أن نجاح أي اتفاق مع إسرائيل يمكن أن يمهد الطريق لاتفاقات أخرى تسهم في تعميم السلام في المنطقة، مما يبرز أهمية الحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية، كما أشار إلى أن استقرار سوريا مرتبط بوحدتها، محذرًا من أن أي محاولة لتقسيم البلاد قد تؤدي إلى صراعات خطيرة، وهذا الأمر يؤثر ليس فقط على سوريا، بل أيضًا على دول الجوار مثل تركيا والعراق.

العدالة الانتقالية والملفات الداخلية

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي، أكد الشرع على ضرورة تطبيق العدالة الانتقالية، ولكن من دون إخافة الناس أو شعور أي فئة بأنها مستهدفة، مشيرًا إلى أن عودة مليون شخص إلى سوريا بعد تحرير دمشق وانخفاض تصدير الكبتاغون بنسبة 90% يعكس تحسن الوضع الأمني، كما تناول ملف الأكراد، حيث أشار إلى أن واشنطن تستطيع المساعدة في إدماجهم ضمن قوات الدولة السورية، وأخيرًا تطرق إلى ملف السويداء، مؤكدًا على أهمية المصالحة وتأليف القلوب.

الخلاصة

تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع تعكس رؤية شاملة للسلام والاستقرار في المنطقة، حيث يدعو إلى الحوار والتفاهم، ويؤكد على أهمية الوحدة الوطنية والعدالة الانتقالية، كما يشدد على دور المجتمع الدولي في دعم هذه الجهود، مما يفتح الأفق أمام مستقبل أفضل لسوريا ومنطقة الشرق الأوسط.