دعا الرئيس الفلبيني المحتجين على الفساد إلى الحفاظ على سلمية المظاهرات معرباً عن أهمية التعبير عن الآراء بشكل حضاري وبدون استخدام العنف أو التخريب وشدد على أن الاحتجاجات السلمية تعكس قوة المجتمع المدني وقدرته على التغيير وأكد على ضرورة أن تكون المطالب مشروعة وأن يتم احترام حقوق الجميع خلال هذه الفعاليات السلمية مما يسهم في بناء وطن أقوى وأفضل للجميع ويعكس روح التعاون بين الحكومة والمواطنين في مواجهة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية.

دعوة الرئيس الفلبيني للاحتجاج السلمي ضد الفساد

في خطوة مثيرة، دعا الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن، المواطنين إلى التعبير عن غضبهم تجاه الفساد الواسع الذي يعاني منه برنامج مكافحة الفيضانات في البلاد، حيث تعتبر الفلبين واحدة من أكثر الدول الآسيوية عرضة للأعاصير، ورغم أهمية هذا الموضوع، أكد ماركوس على ضرورة أن تكون الاحتجاجات سلمية، مما يعكس رغبته في الحفاظ على النظام العام، وفتح باب النقاش حول الفساد.

تحقيقات واسعة تشمل الجميع

تعهد ماركوس بأن التحقيق الذي تجريه لجنة مستقلة لن يستثني أي شخص، بما في ذلك حلفاؤه في مجلسي النواب والشيوخ، حيث تم توجيه الاتهامات لعدد من النواب خلال جلسات استماع متلفزة بتلقي رشاوى ضخمة، بالإضافة إلى مهندسين حكوميين وشركات إنشاءات متورطة في هذه الفضائح، وقد تحدث ماركوس عن هذه القضية لأول مرة في خطابه السنوي عن حالة الأمة في يوليو الماضي، مما يدل على جدية الحكومة في التعامل مع هذه الأزمة.

مظاهرات سلمية تستعد للاحتجاج

على عكس الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها دول مثل نيبال وإندونيسيا، كانت المظاهرات في الفلبين أصغر حجماً وسلمية نسبياً، حيث تم التعبير عن الغضب بشكل رئيسي عبر الإنترنت، من قبل قادة الكنيسة الكاثوليكية ومديري الشركات وجنرالات متقاعدين، ومن المتوقع أن تجذب مظاهرة مقررة في 21 سبتمبر بمدينة مانيلا حشوداً أكبر، خاصة بالقرب من الأحياء الراقية التي يسكنها بعض المتهمين بالفساد، حيث وضعت قوات الشرطة والجيش في حالة تأهب، وأكد ماركوس أنه لو لم يكن رئيساً، لكان قد خرج إلى الشوارع مع المحتجين، داعياً الجميع إلى التعبير عن مشاعرهم ومطالبتهم بالمساءلة، مع الالتزام بالسلمية في الاحتجاجات.