أمير دولة قطر، الأمير تميم بن حمد، أثار تساؤلات عميقة حول زيارة الإسرائيليين إلى بلاده في وقت يخططون فيه لقصفها، مشيراً إلى التناقض الصارخ بين استضافة قطر لوفود من حماس وإسرائيل وبين الاعتداءات التي تتعرض لها، حيث أشار إلى أن هذا السلوك يعكس ضعف المجتمع الدولي أمام منطق القوة، ويجب إعادة الفاعلية للشرعية الدولية، وقد أكد أن العدوان على الدوحة هو اعتداء على دولة تسعى للسلام، مما يجعل من الصعب التعامل مع هذه الذهنية التي تسعى لتدمير غزة وتهجير سكانها، مشدداً على ضرورة التضامن العالمي لمواجهة هذه التحديات وتحقيق السلام الحقيقي في المنطقة.
أمير قطر: النظام الدولي بحاجة لإعادة الفاعلية
أعرب أمير دولة قطر، الأمير تميم بن حمد، عن قلقه العميق من تراجع منطق النظام الدولي أمام منطق القوة، مؤكدًا أن هذا التراجع يعني سيادة حكم الغاب، وأوضح أن التسامح مع مرتكبي التجاوزات في العلاقات الدولية يعد ضعفًا وعجزًا، مما يستدعي ضرورة إعادة الفاعلية للشرعية الدولية، جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
العدوان على الدوحة: انتهاك صارخ للأعراف الدولية
أشار الأمير تميم إلى الاعتداء الغادر الذي تعرضت له الدوحة، والذي استهدف وفد حركة حماس، مما أسفر عن استشهاد ستة أشخاص، بينهم مواطن قطري، وإصابة 18 آخرين، واعتبر هذا العدوان خرقًا سافرًا للأعراف الدولية، مؤكدًا أن الاعتداء على الدوحة يمثل اعتداءً على دولة وساطة وصانعة للسلام، حيث تستضيف قطر وفودًا من حماس وإسرائيل، ونجحت في تحرير 148 أسيرًا.
رؤية قطر للسلام: دعوة للاعتراف بدولة فلسطين
تساءل الأمير تميم كيف يمكن للآخرين زيارة قطر والتخطيط لقصفها، مؤكدًا صعوبة التعامل مع هذه الذهنية، وأشار إلى أن الهدف الحقيقي لحكومة إسرائيل هو تدمير غزة وتهجير سكانها، حيث يؤمنون بما يسمى "إسرائيل الكاملة"، وأوضح أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يفتخر بمنع إقامة دولة فلسطينية، داعيًا دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين، مشيدًا بالتضامن العالمي مع قطر، بما في ذلك بيان مجلس الأمن الذي أدان العدوان بالإجماع، مؤكدًا على أهمية الوساطة التي قامت بها الدوحة لوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى غزة.
بهذا التصريح، يؤكد أمير قطر على ضرورة إعادة النظر في السياسات الدولية، وإيجاد حلول فعالة تعزز السلام والاستقرار في المنطقة.
التعليقات