شهدت المدن الإيطالية احتجاجات واسعة تعبيرًا عن رفض المواطنين لموقف الحكومة من فلسطين وحرب غزة حيث تجمع عشرات الآلاف في الساحات العامة ورفعوا الأعلام الفلسطينية مطالبين بوقف الحرب ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني هذه الاحتجاجات جاءت ردًا على تصريحات وزيرة الخارجية الإيطالية التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية خلال مؤتمر الأمم المتحدة مما أدى إلى حالة من الفوضى والاشتباكات بين المحتجين والشرطة في عدة مدن مثل ميلانو وجنوة ولقد أغلقت المدارس والطرق الرئيسية في مشهد يعكس عمق التضامن الإيطالي مع القضية الفلسطينية وتزامنت هذه الأحداث مع دعوات من النقابات العمالية للإضراب العام الذي شل الحركة في البلاد مؤكدين على أهمية التحرك لدعم الفلسطينيين في غزة ورفض سياسة الحكومة الإيطالية التي تحذر من الاعتراف المبكر بالدولة الفلسطينية مما أثار غضب الشارع الإيطالي الذي يرى في هذه المواقف تراجعًا عن قيم الإنسانية والعدالة.
احتجاجات عارمة في إيطاليا تضامنًا مع فلسطين
شهدت إيطاليا مؤخرًا موجة من الاحتجاجات العنيفة، وذلك ردًا على تصريحات وزيرة الخارجية الإيطالية التي رفضت الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال مؤتمر نيويورك لحل الدولتين، حيث اندلعت الفوضى في العديد من المدن الإيطالية، وذلك تزامنًا مع إضراب عام دعت إليه النقابات العمالية تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة، وقد شهدت هذه الاحتجاجات مشاركة واسعة من العمال والطلاب ومختلف الحركات الشعبية، ما أدى إلى شلل كبير في حركة النقل والأنشطة اليومية في أكثر من 80 مدينة.
موقف الحكومة الإيطالية
خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكدت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، أن الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يكون مشروطًا بإطلاق جميع الأسرى واستبعاد حركة حماس من الحكم، مشيرة إلى ضرورة ممارسة الضغوط على حماس بدلاً من إسرائيل، وهذا الموقف جاء في وقت تتجه فيه عدة دول أوروبية، بما في ذلك فرنسا، نحو الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، بينما ترفض الحكومة الإيطالية الانضمام إلى هذه الخطوة، محذرة من أن الاعتراف المبكر قد يؤثر سلبًا على مسار التسوية.
تفاصيل الاحتجاجات
في مختلف المدن الإيطالية، من ميلانو إلى باليرمو، تدفق المحتجون إلى الساحات، حاملين أعلام فلسطين، ورفعوا شعارات تطالب بوقف الحرب، حيث تجمع أكثر من 20 ألف شخص قرب محطة تيرميني في روما، وشارك عمال الموانئ في جنوة وليفورنو في الإضراب احتجاجًا على استخدام الموانئ لنقل الأسلحة، ورغم أن النقابات العمالية دعت إلى الإضراب كخطوة للضغط على الحكومات، إلا أن الاحتجاجات شهدت توترات، خاصة في ميلانو، حيث حاول بعض المتظاهرين اقتحام محطة القطار الرئيسية، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع الشرطة، أسفرت عن إصابات واعتقالات، فيما أدانت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني أحداث العنف، مؤكدة أن "التدمير والفوضى لا علاقة لهما بالتضامن مع الفلسطينيين".
التعليقات