في لقاء جمع بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك، تم تسليط الضوء على أهمية فهم الوضع في غزة بشكل أعمق حيث أكد ماكرون أن تفكيك حماس لن يحقق النتائج المرجوة بل قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في المنطقة وأوضح أن الحلول العسكرية ليست كافية بل يجب التفكير في مستقبل غزة وكيفية بناء السلام الدائم هناك وأشار إلى ضرورة وجود خطة شاملة تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة، حيث أن مجرد استهداف قادة حماس لن يؤدي إلى استقرار دائم بل قد يؤدي إلى دوامة من العنف والاحتقان.

ماكرون وترامب: الحاجة إلى استراتيجية شاملة في غزة

التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ناقشا القضايا الإقليمية والدولية المهمة، وفي مقدمتها الوضع في غزة، وقد أشار ماكرون خلال اللقاء إلى أن غزة تحتاج إلى أكثر من مجرد حلول عسكرية، كما أوضح أن التركيز يجب أن يكون على مستقبل القطاع، حيث ذكر أن الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023 لا يزال عالقًا في الأذهان، وأن هناك فرنسيين أيضًا فقدوا حياتهم في هذا الهجوم.

تقييم الوضع العسكري في غزة

أضاف ماكرون أنه بعد نحو عامين من الصراع، لا تزال النتائج غير مرضية، حيث يتم اغتيال كبار قادة حماس، وهو إنجاز عسكري مهم، لكنه أكد في الوقت نفسه أن عدد مقاتلي حماس لا يزال كما هو منذ بداية الحرب، مما يعني أن تفكيك حماس لا يحقق الهدف المنشود، وبهذا، فإن الاستمرار في هذه الاستراتيجية العسكرية لن يؤدي إلى نتائج فعالة، بل يجب التفكير في طرق جديدة للتعامل مع الوضع.

الحاجة إلى خطة شاملة للمستقبل

شدد الرئيس الفرنسي على أن الحلول العسكرية ليست كافية للمضي قدمًا، بل هناك حاجة ملحة لعملية شاملة في غزة، تتضمن خطة واضحة ليوم ما بعد الصراع، ويجب أن تتضمن هذه الخطة جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمع الدولي، لضمان مستقبل أفضل للقطاع، وتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة بأسرها.

تسليط الضوء على هذه القضايا يعكس أهمية الحوار والتعاون الدولي في معالجة الأزمات المعقدة، مما يستدعي تفكيرًا جديدًا واستراتيجيات مبتكرة لتحقيق السلام الدائم.