أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أنه لا يوجد أي مبرر للعقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها في قطاع غزة حيث تتجلى معاناة الفلسطينيين في التدمير الممنهج الذي يطال منازلهم ومرافقهم الحيوية ولفت جوتيريش إلى أن تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط يتطلب تبني حل الدولتين كخيار واقعي يضمن حقوق الجميع ويعزز العدالة الاجتماعية كما دعا إلى ضرورة معالجة القضايا العالمية الأخرى مثل العنصرية والتعصب التي تعيق التقدم نحو عالم أكثر سلامًا واستقرارًا حيث تظل حقوق الإنسان أساسًا لتحقيق الأمان للجميع في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه البشرية.

جوتيريش يؤكد على ضرورة تحقيق العدالة والسلام في كلمته أمام الجمعية العامة

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه لا يوجد أي مبرر للعقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، كما أشار إلى التدمير الممنهج الذي يعاني منه قطاع غزة، وأكد أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الدولية لتحقيقه.

مواجهة التحديات العالمية والتغيير المطلوب

وأضاف جوتيريش، خلال كلمته التي ألقاها يوم الاثنين، أن العالم يواجه أزمات متعددة، حيث يسود الإفلات من العقاب، مما يستدعي أن يكون مجلس الأمن أكثر تمثيلاً وفعالية، وذلك لمعالجة قضايا الظلم وانعدام المساواة، كما أكد على ضرورة مواجهة العنصرية والتعصب بجميع أشكاله، لأن الأمن الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال العدالة وحقوق الإنسان، التي تشكل أساس السلام، وهذا يتطلب إرادة سياسية قوية من جميع الأطراف.

أهمية إصلاح النظام المالي والتوجه نحو الطاقة النظيفة

وأشار جوتيريش إلى ضرورة إصلاح النظام المالي الدولي ليكون أكثر شمولية، حيث إن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يعتمد بشكل كبير على التمويل الجيد، ولفت الانتباه إلى أن تقليص المساعدات قد يتسبب في أضرار جسيمة للعديد من الناس، وفيما يتعلق بأزمة المناخ العالمية، أكد أن الوضع يتسارع وأن هناك محاولات لإيقاف مسار الطاقة النظيفة، رغم أن مصادر الطاقة المتجددة أصبحت أرخص، ولكنها تحتاج إلى استثمارات أكبر، وشدد على ضرورة أن تقود مجموعة العشرين مسار الطاقة النظيفة، وأن تعمل جميع الدول على بذل المزيد من الجهود في هذا الاتجاه، كما أكد على أهمية تسخير التكنولوجيا لخدمة البشرية مع ضرورة وضع معايير لحماية المجتمع، لأن الذكاء الاصطناعي سيغير مجرى التاريخ.