حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قادة العالم من أن البشرية دخلت عصرا من الاضطرابات المتهوّرة حيث تتزايد المعاناة الإنسانية ويزداد الإفلات من العقاب وعدم المساواة بشكل يهدد السلام العالمي وأكد على ضرورة أن يختار زعماء الدول مستقبلا تسود فيه سيادة القانون بدلا من القوة الغاشمة كما دعا إلى التعاون بين الأمم بدلا من الصراع على المصالح الذاتية وأشار إلى أن أزمة المناخ تتطلب استجابة عاجلة وأن الفرصة للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض لا تزال قائمة لكن تحتاج إلى مزيد من الاستثمار في الطاقة النظيفة والتكنولوجيا لضمان مستقبل أفضل للجميع.

دعوة إلى السلام: جوتيريش يحث زعماء العالم على اختيار سيادة القانون

دعا أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، قادة العالم اليوم إلى ضرورة اختيار مستقبل يسوده سيادة القانون بدلاً من القوة الغاشمة، حيث يجب أن تتحد الأمم بدلاً من التنافس على المصالح الذاتية، وقد جاء هذا النداء خلال افتتاح اجتماع الجمعية العامة السنوي، مشيراً إلى أن الأسئلة التي واجهها مؤسسو الأمم المتحدة قبل 80 عاماً لا تزال قائمة، لكن الاختيار بين السلام أو الحرب، والقانون أو الفوضى، أصبح أكثر إلحاحاً وترابطاً.

أزمة المناخ والتكنولوجيا: تحديات تتطلب التعاون

في خطابه السنوي حول "حالة العالم"، أكد جوتيريش أننا دخلنا عصراً من الاضطرابات المتهورة والمعاناة الإنسانية المستمرة، مشيراً إلى أن ركائز السلام والتقدم تنهار تحت وطأة الإفلات من العقاب وعدم المساواة واللامبالاة، كما تناول أزمة المناخ العالمية، حيث أشار إلى تسارع هذه الأزمة، محذراً من أن بعض الجهات تحاول إيقاف مسار الطاقة النظيفة مما يؤثر سلباً على الاقتصاد، رغم أن مصادر الطاقة المتجددة أصبحت أرخص لكنها بحاجة إلى مزيد من الاستثمار.

الذكاء الاصطناعي: ضرورة وضع معايير للحماية

جوتيريش لفت الانتباه إلى أن الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض لا يزال ممكناً، لكن الفرصة تتضاءل، مشدداً على أن مجموعة العشرين يجب أن تقود مسار الطاقة النظيفة، وعلى جميع الدول أن تبذل المزيد في هذا الاتجاه، كما أكد أهمية تسخير التكنولوجيا لخدمة البشرية، مشيراً إلى ضرورة وضع حواجز ومعايير لحماية المجتمع، لأن الذكاء الاصطناعي سيغير التاريخ بشكل كبير، مما يستدعي منا جميعاً اتخاذ خطوات فعالة نحو مستقبل أفضل.