في ظل التغيرات الجذرية التي يشهدها النظام الدولي، أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن هناك تنازلات واضحة لسياسات القوة مما يهدد سلطة الأمم المتحدة ويعكس حالة عدم الاستقرار العالمية، حيث دعا إلى ضرورة الدفاع عن الديمقراطية التي ناضل الشعب البرازيلي للحصول عليها بعد سنوات من الحكم الدكتاتوري، مشدداً على أن الديمقراطية لا يمكن أن تتفاوض، بل يجب أن تكون أساساً لحماية الحقوق الأساسية ومواجهة الفقر والتطرف، كما أشار إلى أن هناك حاجة ملحة للتخفيف من الديون وضرورة مساهمة الأثرياء بشكل أكبر في تحسين أوضاع المجتمعات الفقيرة، فالعالم اليوم يواجه تحديات جسيمة تتطلب تكاتف الجهود الدولية لتحقيق الأمن الغذائي والعدالة الاجتماعية.
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا: الأمم المتحدة تحت الضغط
قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن سلطة الأمم المتحدة أصبحت على المحك، حيث يشهد العالم تصاعدًا في قوة نظام دولي يتنازل لصالح سياسات القوة، وأكد أن البرازيل اختارت أن تدافع عن ديمقراطيتها التي حصل عليها الشعب بعد عقود من الحكومات الدكتاتورية، مشيرًا إلى أن تحقيق السلام لا يمكن أن يتم في ظل الإفلات من العقاب.
الديمقراطية كحق أساسي
أوضح دا سيلفا أنه أرسل رسالة واضحة للجميع، مفادها أن الديمقراطية والسيادة ليستا محل تفاوض في بلاده، حيث تعمل الديمقراطية على ضمان الحقوق الأساسية ورفض عدم المساواة، وأشار إلى أن الفقر يمثل عدوًا للديمقراطية بنفس قدر التطرف، إذ يعاني حوالي 670 مليون شخص في العالم من الجوع، بينما يواجه 2.3 مليار شخص انعدام الأمن الغذائي، مما يستدعي اتخاذ إجراءات جادة لمواجهة هذه التحديات.
دعوة للتغيير والتضامن
وفي سياق حديثه، دعا دا سيلفا إلى ضرورة تخفيف الأعباء المالية، مشددًا على أهمية أن يتحمل الأثرياء نصيبهم من المسؤولية، مؤكدًا أن عليهم دفع المزيد مقارنة بالعمال، إذ أن التغيير الحقيقي يتطلب تضامنًا عالميًا لمواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على ملايين البشر، وبالتالي فإن العمل الجماعي هو السبيل لتحقيق عالم أكثر عدلاً واستقرارًا.
التعليقات