الإعلامي أسامة كمال أكد أن الإجرام الإسرائيلي تجاوز الحدود في حديثه عن الأحداث الجارية في غزة، مشيرًا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تعد مفاجأة بل هي استمرار لسلوك ثابت، حيث تروج إسرائيل لنفسها على أنها تدافع عن أمنها القومي بينما هي المعتدية والمنتهكة للسيادة، مستندة إلى مبدأ “الدفاع الاستباقي عن النفس” الذي يمثل خرقًا لميثاق الأمم المتحدة، واستعرض كمال العمليات الإسرائيلية البارزة مثل عملية “ربيع الشباب” في بيروت واغتيال خليل الوزير في تونس، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تكشف عن نمط متكرر يواصل قادة إسرائيل الاعتماد عليه، واختتم حديثه بالتساؤل عن وجود أي جديد في الأخبار، مؤكدًا أن الجديد لم يعد جديدًا بل أصبح تكرارًا للأحداث القديمة.

الإعلامي أسامة كمال: تكرار الأحداث في إجازتي

قال الإعلامي أسامة كمال إن فترة إجازته لم تكن للراحة أو الاسترخاء، بل كانت مليئة بمتابعة دائمة للأحداث، موضحًا أنه كان يسأل كل يوم عن الجديد، لكنه يرى أن "الجديد لم يعد جديدًا بل أصبح مجرد تكرار"، في حديثه مع انطلاق الموسم الجديد من برنامجه مساء dmc، المذاع عبر قناة dmc، مساء الثلاثاء، أشار كمال إلى أن ما يحدث في غزة من تقارير أممية واعترافات متزايدة بالدولة الفلسطينية وفضائح تكشف تورط شركات في الإبادة لا يحمل جديدًا، مضيفًا أن "الإدانة لم تعد إدانة بل شبه، والأخبار لم تعد أخبارًا، والجديد أصبح شبه الجديد؛ قديما يتكرر".

الجرائم الإسرائيلية وتهديد السيادة

أكد كمال أن الجرائم الإسرائيلية حين تصل إلى حد تهديد سيادة دول لا تمثل مفاجأة، بل تعد استمرارًا لسلوك ثابت، موضحًا أن إسرائيل تروج لنفسها على أنها تدافع عن أمنها القومي بينما هي المعتدية والمنتهكة للسيادة، مستندة إلى ما تسميه "الدفاع الاستباقي عن النفس"، وهو مبدأ عدائي يمثل خرقًا صريحًا لميثاق الأمم المتحدة، استعرض كمال عددًا من أبرز العمليات الإسرائيلية التي تعكس هذا النهج، بدءًا من عملية "ربيع الشباب" في بيروت عام 1973 بقيادة إيهود باراك، مرورًا باغتيال خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس عام 1988، ثم محاولة اغتيال خالد مشعل في عمان عام 1997، ووصولًا إلى اغتيال محمود المبحوح في دبي عام 2010، إضافة إلى قصف مفاعل أوزيراك النووي في العراق عام 1981.

نمط متكرر في السياسة الإسرائيلية

وأشار كمال إلى أن هذه العمليات تكشف عن نمط متكرر يواصل قادة إسرائيل الاعتماد عليه حتى اليوم، قائلاً إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن مؤخرًا بكل فخر أن إسرائيل تطارد حماس في كل مكان مثلما طاردت الولايات المتحدة منفذي هجمات 11 سبتمبر، واختتم حديثه بالتساؤل: "هل لا يزال هناك من يعتقد أن هناك أخبارًا جديدة؟ الجديد في الحقيقة أن لم يعد هناك جديد".